تعاني الأسر الأمريكية من أزمات مالية كبيرة في الوقت الحالي، فبحسب المؤشرات الاقتصادية الأمريكية فقد انخفض إجمالي ثروة الأسر في الولايات المتحدة إلى 143.8 تريليون دولار في الربع الثاني من العام الجاري 2022، وبحسب الأرقام فإن هذه المعدلات تنخفض بشكل كبير منذ بداية العام، وبالتحديد منذ بداية الأزمة والحرب الروسية الأوكرانية.
ونشر بنك الاحتياطي الفيدرالي تقرير “الحسابات المالية للولايات المتحدة الأمريكية” عن الفترة من أبريل إلى يونيو. وبناء عليه، انخفض إجمالي ثروة الأسرة، الذي انخفض بنسبة 4.1% في الربع الثاني من هذا العام مقارنة بالربع الأول، لربعين متتاليين.
يشار إلى أن ثروة الأمريكيين انخفضت إلى 149.9 تريليون دولار في الربع الأول من العام الجاري، وهو أول انخفاض منذ عامين، وقد زادت ثروة الأسرة 1.2% في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، وفي الربع الثاني من العام الجاري 2022 خسرت الأسهم قيمة إجمالية بلغت 7.7 تريليون دولار، بينما ارتفعت القيمة الإجمالية للعقار بمقدار 1.4 تريليون دولار.
وارتفع إجمالي ديون الأسرة الأمريكية بنسبة لا تقل عن 7.4% على أساس سنوي في الربع الثاني من هذا العام الجاري، وللعلم فإن القروض الاستهلاكية في الفترة المذكورة زادت بنسبة 8.5% وقروض الإسكان (الرهون العقارية) بنسبة 8.% سنويا.
وبحسب التقارير الرسمية فإن التضخم هو سبب هذه الأزمات الكبيرة التي تحدث في الاقتصاد الأمريكي.
التضخم في أمريكا
أوضحت بيانات رسمية أمريكية انخفاض معدل التضخم السنوي في البلاد خلال شهر يوليو الماضي دون التوقعات مسجلا 8.5%، بعدما كان وصل لمستوى قياسي بلغ 4 عقود.
وبحسب بيانات نقلتها سي إن بي سي،خلال الفترة الماضية، فقد انخفض التضخم مدفوعًا بتباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار بسبب انخفاض أسعار البنزين إلى حد كبير.
يذكر أن الأسعار ثابتة على المستوى الشهري إذ انخفضت أسعار الطاقة على نطاق واسع بنسبة 4.6٪ وانخفض البنزين بنسبة 7.7٪. وقد عوض ذلك عن زيادة شهرية بنسبة 1.1٪ في أسعار المواد الغذائية وزيادة بنسبة 0.5٪ في تكاليف المأوى.
وكان اقتصاديون يتوقعون أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي بنسبة 8.7٪ على أساس سنوي في يوليو.
