الصورة في سوق الذهب قد تغيرت إلى حد ما بالنسبة للذهب على المدى القصير إلى المتوسط، وهو ما يتضح حالياً من الضعف الحالي في أسعار الذهب وعودة إلى مستويات الـ 1900 دولار للأونصة، بعد أن كانت الأسواق تنتظر اختراق للمستوى 2000 دولار للأونصة، وتتوقع جولد بيليون أن الأسبوع المقبل قد نشهد بعض التصحيح العرضي لأسعار الذهب ومحاولة الابتعاد عن مناطق الدعم الرئيسية حول 1900 دولار للأونصة من أجل تعديل قراءات المؤشرات الفنية التي تشير إلى تشبع في البيع.
بينما تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات مبيعات التجزئة عن الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، وكما تعودنا في الفترة الأخيرة فإن البيانات الاقتصادية أصبح لها تأثير لحظي هام على أسعار الذهب منذ كون البنك الفيدرالي يعتمد عليها لاتخاذ قراره بشأن أسعار الفائدة.
وعند الحديث على المدى المتوسط نجد أن التوقعات تتزايد بشكل كبير بحدوث تباطؤ معتدل للاقتصاد الأمريكي، وهو ما يتضح من البيانات الاقتصادية وخاصة بيانات قطاع العمالة التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي سيظل الطلب متزايد قوي على عوائد السندات الحكومية الأمريكية قصيرة الأجل، والتي تتداول قرابة 5% وذلك على حساب الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
وسيبقى الذهب معتمد فقط على الدعم من مشتريات البنوك المركزية العالمية المستمرة في زيادة احتياطاتها من الذهب، إلى جانب ترقبه لأية مخاطر تطرأ في أسواق الدين الأمريكية التي قد تشهد بعض التصدعات بعد تخفيض وكالة فيتش العالمية للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
توقعات أسعار الذهب
أنهت أسعار الذهب الفورية تداولات الأسبوع فوق منطقة الدعم الرئيسية 1910 – 1900 دولار للأونصة والتي يتخللها المتوسط المتحرك لـ 200 يوم بالإضافة إلى مستوى التصحيح بنسبة 61.8%.
تتوقع جولد بيليون، أن يبدأ الذهب في تصحيح إيجابي معتدل أو تحرك عرضي خلال الأسبوع القادم من أجل العمل على تعديل المؤشرات الفنية التي تشير إلى تشبع في البيع بشكل كبير، وقد يستهدف الذهب في تصحيحه الصاعد المستوى 1930 دولار للأونصة ثم المنطقة بين 1940 – 1945 دولار للأونصة التي أصبحت منطقة مقاومة رئيسية بعد أن تجمع بها المتوسط المتحرك لـ 100 يوم ولـ 50 يوم إلى جانب المستوى التصحيحي 50% وخط الاتجاه الصاعد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.