واصلت أسعار المعدن الأصفر نزيفها بعد قرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة 75 نقطة في اجتماعه الأخير بالإضافة إلى تصريحات برفع جديد للسيطرة على التضخم الذي لا يزال مرتفعا.
إذا قمنا بتطبيق التحليل الفني على الرسم البياني لأسعار الفائدة بالولايات المتحدة سنجد أنه تم اختراق نموذج عاكس للاتجاه الهابط ونستهدف بذلك مستويات أسعار فائدة بين((4.5% حتى 5% لذلك قد تكون تلك المستهدفات هي ما سنشهده خلال الفترة المقبلة في حال كان توقع سليم وهو ما يؤكده محافظ الفيدرالي الأمريكي فى تصريحاته الأخيرة.
على الجانب الأخر دائما ما يؤكد وارن بافت (مستثمر ورجل أعمال) أن عوائد السندات هى أول من يقوم بتغيير الاتجاه فى الأسواق المالية، فإذا قمنا بتطبيق تلك النظرية على أساس فنى على عوائد السندات سنجد أن هناك إيجابية واضحة لمزيد من الصعود خلال الفترة المقبلة وهو بالتأكيد ما يضغط على الذهب الذي لا يدر عائد.
فعلى الرغم من تصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا والغرب إلى مستوى جديد والتخوفات من ركود عالمي، حيث تتوقع رئيسة منظمة التجارة العالمية ركودا عالميا لا يزال الذهب يعمق من خسائره بسبب السياسة التشددية التي تتبعها البنوك المركزية.
بشكل عام ينقسم المحللين إلى فريقين,
فريق يرى أن الأوضاع الحالية وما يشهده العالم اقتصاديًا وسياسيًا ستكون فترة مؤقتة على الذهب حتى يستعيد بريقه كملاذ آمن مرة أخرى فى حال لم تنجح سياسية البنوك المركزية فى السيطرة على التضخم وتدهور أرقام المؤشرات الاقتصادية لنكون بذلك في ركود، والفريق الآخر يرى أنه فنيا فإن المعدن الأصفر في موقف حرج بسبب إشارات ومعطيات تفيد بمزيد من الأهداف المتدنية للذهب بالإضافة إلى تفاؤل للسيطرة على الوضع الحالي أو حتى أنه من المبكر التحدث عن ركود حقيقي.
نرى فى جولد بيليون أنه من المتوقع أن تشهد أسعار الذهب عالميا بعض الدعم من تصحيحات مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، حيث من المرجح أن يشهد المعدن الأصفر صعود وارتفاع كتصحيح خلال الأيام القليلة المتبقية من هذا الأسبوع.
أما عن الرؤية متوسطة الأجل قد لا تكون في صالح الذهب فنيا حيث نتوقع مزيد من التراجع لأسعار الذهب عالميًا على الأجل المتوسط، أما القصير فكما أشرنا نتوقع إيجابية محدودة كتصحيح فقط.
أما عن أسعار الذهب محليا فنتوقع كذلك أن تشهد ارتفاع خلال الفترة المقبلة وأن كل هبوط فرصة جيدة للشراء بسعر أفضل لنستهدف بذلك مستويات (1150ج—-1160ج)، وأنه من المتوقع أن يكون المؤثر الأكبر على أسعار الذهب هى سعر الأونصة عالميا حيث نتوقع أن تظل أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه بين الثبات والصعود الطفيف خاصة بعد تثبيت الفائدة من قبل المركزي المصري في الاجتماع الأخير.
نؤكد على متابعينا أن تقارير جولد بيليون هي وجهة نظر مختصين وليست توصيات بالبيع أو الشراء ونؤكد على أنه وجب على من يريد الاستثمار الفترة المقبلة وبسبب صعوبة اتخاذ قرار لضبابية المشهد، أن يستشير مختصين دائما وكذلك التنويع بين الشهادات والذهب على سبيل المثال.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.