الذهب يرتفع مع آخر جلسات الأسبوع بدعم من تراجع الدولار مقابل اليوان الصيني بعد بيانات إيجابية عن الصين التي تعد أكبر مستهلك للذهب في العالم، بينما يظل الضغط السلبي على الذهب قبل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
تتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1917 دولار للأونصة حيث ارتفع الذهب منذ بداية اليوم الجمعة بنسبة 0.4% ليربح 7 دولارات للأونصة، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس وسجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع عند 1901 دولار للأونصة.
استطاع الذهب أن يقلص خسائره هذا الأسبوع بشكل كبير ولكن حتى الآن في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي طفيف، ليكون الانخفاض الأسبوعي الثاني على التوالي.
ارتفاع أسعار الذهب اليوم جاء بعد صدور بيانات إيجابية عن الاقتصاد الصيني فقد ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي السنوي عن شهر أغسطس بنسبة 4.5% من 3.7%، بينما ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة السنوي بنسبة 4.6% من 2.5%.

أيضاً قرر البنك المركزي الصيني يوم أمس خفض الاحتياطي الالزامي للبنوك للمرة الثانية بهذا العام بمقدار 25 نقطة أساس، من أجل العمل على دعم الاقتصاد الصيني الذي شهد تباطؤ خلال الفترة الماضية.
الصين تعد أكبر مستهلك للذهب في العالم، والبيانات الاقتصادية الأفضل من المتوقع التي صدرت اليوم عن الصين ساعدت عملة اليوان الصيني على الارتفاع مقابل الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته في أسبوعين الأمر الذي يجعل الذهب المسعر بالدولار الأمريكي أكثر جاذبية للمشترين من الصين.
الارتفاع الحالي في مستويات الذهب جاء بعد ضغط سلبي كبير على المعدن النفيس يوم أمس دفعه إلى تسجيل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع، بعد سلسلة من البيانات الأمريكية الأفضل من المتوقع التي صدرت يوم أمس عن الاقتصاد الأمريكي، وفق جولد بيليون
مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي خلال شهر أغسطس ارتفع بأعلى معدل له منذ عام وهو المؤشر الذي يعكس التضخم في قطاعات الإنتاج والتصنيع، وذلك بعد صدور مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء عن شهر أغسطس لتسجل أعلى معدل ارتفاع منذ 14 شهر.
أيضاً مؤشر مبيعات التجزئة الذي يعكس معدل إنفاق المستهلكين أظهر ارتفاع بأعلى من المتوقع، لتعمل هذه البيانات على زيادة الرهانات على مزيد من رفع أسعار الفائدة الأمريكية بعد توقف محتمل من قبل البنك الفيدرالي خلال اجتماعه الأسبوع القادم.
تحركات الذهب تميزت بتذبذب خلال هذا الأسبوع طغى عليه الهبوط ليختبر المستوى النفسي 1900 دولار للأونصة والذي دفع السعر لأعلى بعدها حتى مستويات 1917 دولار للأونصة.
التوقعات لا تزال لصالح تثبيت الفائدة خلال اجتماع البنك الفيدرالي الأسبوع المقابل حيث تسعر الأسواق احتمال بنسبة 98% لثبات الفائدة، بينما هناك احتمال بنسبة 34% أي يقوم البنك الفيدرالي برفع الفائدة 25 نقطة أساس خلال اجتماع نوفمبر. وفق تحليل جولد بيليون
ارتفاع التضخم الأمريكي يبقي الضغط السلبي على أسعار الذهب لأنه يبقي السياسة النقدية المتشددة قائمة، وذلك على الرغم من التثبيت المتوقع للفائدة في اجتماع سبتمبر، ولكن قد تجبر البيانات البنك الفيدرالي على رفع جديد للفائدة قبل نهاية العام أو على أقل تقدير الحفاظ على الفائدة عند أعلى مستويتها منذ أكثر من 20 عام لفترة أطول من الوقت تقدرها الأسواق حالياً حتى منتصف عام 2024
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.