تراجعت أسعار الذهب اليوم الجمعة وفي طريقها إلى أن تشهد انخفاضا أسبوعيا ثالثا على التوالي حيث يشعر المستثمرون بالقلق من قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية.
وانخفض الذهب بنسبة 0.48% عند 1828 دولار، وانخفض الذهب بنسبة 1.9% حتى الآن هذا الأسبوع.، ويعتبر الذهب تحوطًا من التضخم ، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير ذات العوائد.
إن بيانات هذا الأسبوع التي تظهر مبيعات التجزئة الأمريكية القوية وأسعار المستهلكين المرتفعة يبدو أنها تغذي اعتقاد الأسواق أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتجه نحو وضع أكثر تشددا، وهذا أمر سيء للغاية بالنسبة للذهب، وإن أسعار الفائدة الحقيقية انتعشت على هذه الخلفية ، لذا فقد انخفض الذهب غير العائد.
وأكد العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع أن السياسة النقدية يجب أن تظل صارمة لخفض التضخم إلى هدف البنك المركزي البالغ 2%، وقال مسؤولان في الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس إن البنك المركزي الأمريكي كان ينبغي على الأرجح رفع أسعار الفائدة أكثر مما فعل في وقت سابق هذا الشهر.
تتوقع أسواق المال الآن ارتفاع أسعار الفائدة فوق 5% بحلول مايو والبقاء عند تلك المستويات خلال العام.
في الوقت ذاته ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع. يتنافس الذهب مع الدولار كمخزن آمن للقيمة، كما أن مكاسب الدولار تجعل السبائك أقل جاذبية للمشترين في الخارج.
أسعار الفائدة العالية ربما ستدعم الذهب بشكل غير مباشر
لا يتعلق الأمر بمعرفة ما إذا كان الركود سيحدث، ولكن متى وهو ما سيدعم أسعار الذهب خلال النصف الثاني من العام
إن الركود أمرا حتميا لأن منحنى عائد السندات الأمريكية لا يزال معكوسا، مع الفارق بين عائدات السندات لأجل عامين و 10 سنوات عند أوسع نقطة لها في أربعة عقود، أن هذا المؤشر لا يبشر بالخير لرواية الهبوط الناعم التي ينشرها بنك الاحتياطي الفيدرالي، وفي هذه الظروف مازلنا نتوقع أن يتفوق الذهب على أسواق الأسهم.
على الرغم من التقلبات الحالية في السوق، كان الذهب مصدر استقرار نسبي مؤخرا ولا يزال يوفر للمستثمرين ملاذا آمنا في أوقات الاضطرابات، وبالتالي، نعتقد أن الذهب أقل خطورة مقارنة بمناطق المضاربة الأخرى في السوق مثل سوق الأسهم، ونتوقع أن يبلغ أسعار الذهب في عام 2023 حوالي 1945 دولار
الذهب محليا في مصر
يتداول الذهب داخل مصر على انخفاض بضغوط من أسعار الذهب العالمية التي انخفضت هي الأخرى، وسجل جرام الذهب عيار 21 سعر 1685 بعد هبوط من اقفال تداولات الأمس من مستوى 1687 جنيه للجرام، في الوقت ذاته كانت أغلقت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه مستوى 30.62 جنيه للدولار ليكمل سلسلة من الارتفاعات خلال هذا الأسبوع
وفي السياق ذاته عمليات الاندماج والاستحواذ في مصر تباطأت في النصف الثاني من عام 2022 ، حيث انخفض إجمالي عمليات الاندماج والشراء في النصف الثاني من عام 2022 إلى 115 صفقة ، بقيمة 4.2 مليار دولار ، مقارنة بـ 126 صفقة. وأظهرت بيانات التقرير أن قيمة الصفقات 4.3 مليار دولار في النصف المقابل من عام 2021.
كما انخفض متوسط حجم الصفقات شهريا إلى 19 صفقة في النصف الثاني من عام 2022 ، انخفاضًا من 21 صفقة في النصف الثاني من عام 2021.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.