كشف نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بركات صفا، عن ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية هذا العام بسبب زيادة أسعار الخامات، وتتراوح نسبة الزيادة بين 20% و30% مقارنة بمستوياتها في العام الماضي.
وأرجع صفا ارتفاع الأسعار إلى زيادة أسعار الخامات المستخدمة في تصنيع الأدوات المدرسية، والتي يأتي على رأسها الورق إذ ارتفع طن الورق إلى 25 ألف جنيه في مقابل 16 ألف جنيه بالعام المنصرم، وهي المادة الخام المستخدمة في صناعة الكشكول المحلي.
وأفاد صفا أن أغلب الأدوات المدرسية الموجودة بالأسواق محلية الصنع، وهناك نقص كبير للغاية في كافة الأدوات المدرسية المستوردة، ويرجع ذلك إلى تأخر فتح الاعتمادات المستندية وصعوبة تدبير العملة، لذلك لم يتم استيراد أدوات مدرسية هذا العام، إذ يصنف قرار البنك المركزي المصري الأدوات المدرسية من السلع الترفيهية.
يشار إلى أن البنك المركزي أصدر قرارًا خلال فبراير الماضي، بوقف التعامل بمستندات التحصيل في جميع العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلاً منها، وذلك قبل توجيهات رئاسية باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من فتح الاعتمادات المستندية بالبنوك في مايو الماضي، الأمر الذي تسبب في معاناة الصناع والمستوردون خلال الفترة الماضية من أزمة نقص مستلزمات الإنتاج.
وأشار صفا، إلى أن أغلب الأدوات المدرسية الأساسية الكشاكيل والأقلام الرصاص والجاف متوفرة بالأسواق المحلية إذ تم الاعتماد على الصناعة المحلية، ولكن هناك نقص في الأدوات التي تستخدم لكليات الهندسة والفنون التطبيقية مثل “الاسكتشات” والأوراق المستوردة وبعض أنواع الأقلام المستخدمة مثل “الفيبر كاسل” والتي يتم استيرادها من ألمانيا، وبعض أنواع الأدوات كالمساطر.
وذكر صفا أن الحقائب المدرسية المستوردة غير متوفرة بشكل كبير في السوق مما جعل الكثير يتجه إلى محلية الصنع، مشيرًا إلى أن أغلب الأدوات المدرسية الموجودة بالأسواق متبقية من موسم العام الماضي، أو تم استيرادها قبل صدور قرار الاعتمادات المستندية.
وقال صفا: “نستورد كل عام أدوات مدرسية بقيمة تصل إلى 6 مليارات جنيه من الصين وإندونيسيا وألمانيا، ونعتمد على 40% فقط من الإنتاج المحلي”.
ويرى صفا أن الإقبال على شراء الأدوات المدرسية في الفترة الحالية إقبال متوسط، متوقعا زيادة الإقبال في الفترة المقبلة مع اقتراب العام الدراسي الذي سيبدأ في أول أكتوبر، حيث لا يمكن أن تستغنى الأسر عن شراء مستلزمات المدارس لأبنائها.
