أخطاء كبيرة في تاريخ الزعيم عادل إمام

يُعد الفنان عادل إمام أحد أبرز الممثلين في تاريخ الشاشة المصرية، فقد بدأ شهرته في آواخر سبيعينات القرن الماضي ومنذ هذا الوقت وهو أبرز وأشهر نجوم الكوميديا بلا منازع.

عُرف الفنان عادل إمام على مدار عشرات السنوات في مصر ومختلف الدول العربية بأدواره الفنية الرائعة والتي تميزت بالكوميديا والضحك، ولذلك استطاعت هذه الأدوار حصد الكثير من النجاحات على مستوى الوطن العربي كافة.

وعلى الرغم من مشاركة الزعيم في الكثير من الأعمال الفنيه والي تنوعت بين أفلام ومسرحيات ومسلسلات، إلا أنه أظهر ندمه عن قيامه بتمثيل بعض الأدوار في مشواره الفني، ومن بين هذه الأدوار دوره في فيلم “سيد درويش” والذي كان يلعب فيه دور “صبي عالمة” مع الممثل كرم مطاوع، وذكر الزعيم في لقاء تلفزيوني سابق له أنه يتمنى لو عاد الزمن به للخلف حتى لا يقوم بعمل هذا الدور الذي يراه سقطة كبيرة للغاية في تاريخه.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك أخطاء واردة في بعض من أعمال الزعيم عادل إمام، مثل مسلسل “استاذ ورئيس قسم” والذي تدور أحداثه حول شخصية الدكتور فوزي جمعة، الرجل اليساري الذي عاش حياته ليشاغب الحكومات المتتالية من أجل الحريات حتى اندلاع ثورة 25 يناير. وبرغم حرص صناع العمل على مسلسلهم منذ اللحظة الأولى ليخرج بدون أخطاء إلا أننا رصدنا 3 أخطاء من المسلسل، وهي كالتالي:

 الخطأ الأول:- ذكر المسلسل أن أول شهيد سقط في ثورة 25 يناير كان اسمه حسن، إذ سقط شهيدًا في ميدان الأربعين بمحافظة السويس، لكن الحقيقة تقول أن أول الشهداء سقط في ثورة يناير سقط بالفعل في ميدان الأربعين لكن اسمه مصطفي رجب.

الخطأ الثاني:- لعب الفنان ياسر علي ماهر في المسلسل دور قائد حرس جامعة القاهرة وكان برتبة عميد، بينما الجميع يعلم أن قائد حرس جامعة القاهرة دوما ما يكون برتبة لواء شرطة وليس عميدا.

الخطأ الثالث:- جسد الشاب محمد عادل شخصية “العكسري بشير” لكنه ظهر طوال الحلقات بشعر وسوالف طويلة، وهذا الأمر غير مقبول به في الشرطة والجيش على حد سواء، إذ أنه من المعروف عن المجندين تقصير الشعر وحلق السوالف، لكن ربما خرجت هذه المشاهد بهذه الطريقة نظرًا لأن الممثل الشاب محمد عادل كان يشارك بنفس “اللوك” في أكثر من مسلسل منهم “طريقي” لشيرين عبدالوهاب و”بعد البداية” لطارق لطفي.

موضوعات ذات صلة:

الفنانة رانيا يوسف.. من ملكة جمال مصر إلى بطلة التريند الأول

ومن بين أهم وأبرز أدوار الفنان عادل إمام دور البطولة المطلقة في فيلم “الإرهاب والكباب”، ويمكن القول بأن هذا الفيلم حصد في وقت عرضه على الكثير من الإعجابات لتناوله الساخر لقضايا المواطن المصري البسيط مع ظروف المعيشة الصعبة، حيث لعب الزعيم دور الموظف “أحمد”، الذي يتحول إلى إرهابي بدون قصد، بعد مروره بلحظة غضب أثناء الحديث مع أحد موظفي مجمع التحرير، الذي يُهمل طلب “أحمد” فيما يخص نقل أبنائه إلى مدرسة أقرب إلى منزله.

ويبدو أننا بعد مرور 25 عاما على عرض فيلم “الإرهاب والكباب” لاحظنا احتواءه على أخطاء “راكور” سينمائية، والتي نلفت النظر إليها فيما يلي:

الخطأ الأول: “العلم المصري”

أثناء مشاهدة أحداث الفيلم لاحظنا تغيّر مكان العلم المصري، في المشهد الذي يخاطب فيه وزير الخارجية (كمال الشناوي) عادل إمام باللاسلكي، بعد استيلائه على مجمع التحرير هو وبعض المتضامنين معه؛ ففي اللقطة الأولى نجد العلم على يمين الفنان كمال الشناوي، ثم ينتقل العلم إلى اليسار في اللقطة التالية، مع وجوب التنويه إلى أن اللقطتين قد تم تصويرهما من زاوية كاميرا واحدة.

الخطأ الثاني: “أبو عمّة”

في المشهد الوحيد في الفيلم للفنان الراحل عبد العظيم عبد الحق في الفيلم، الذي يكشف فيه عيوب الشعب المصري بكل غضب ونفور، نرى رجل في اللقطة الأولى جالسا بين ركاب الحافلة يرتدي جلبابًا أزرق ومرتديًا لعمّة، ثم نرى نفس الرجل في لقطة أخرى وهو بين الركاب الواقفين المتكدسين في الحافلة.

الخطأ الثالث: “صعود عادل إمام لطوابق خاطئة!”

كرر الفنان عادل إمام في مشهد متواصل صعوده إلى نفس الطابق الثامن في لقطتين متتاليتين، ثم رأيناه في النهاية يصل إلى الطابق الأول، إذ يتواجد ماسح الأحذية الصعيدي (أحمد راتب).

جدير بالذكر أن “الراكور” هو مصطلح فرنسي، يعني ضبط الترابط بين اللقطات والمشاهد، من حيث الديكور والإكسسوار وانفعال الممثلين أيضا.

وبرغم وجود بعض الأخطاء في فيلم “الإرهاب والكباب” إلا أنه حقق نجاحا مدوّيا وقت عرضه، وقد شاهد هذا الفيلم أغلب أبناء الشعب المصري عند عرضه على شاشة التليفزيون.