أهم الأحداث التي تنتظر سوق الذهب هذا الأسبوع

تسليم سبائك الذهب للبنك المركزي
السبائك الذهب

تنتظر أسواق الذهب هذا الأسبوع عددًا من الأحداث الهامة التي ستساعد على دعم حركة الذهب الحالية، بداية مع بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية عن شهر فبراير، والذي يعد مؤشر التضخم الرئيسي وهي الشق الثاني من البيانات التي ينتظرها البنك الفيدرالي ليبني قراره القادم بشأن أسعار الفائدة.
مؤشر أسعار المستهلكين السنوي من المتوقع أن يرتفع في فبراير بنسبة 6.0% من ارتفاع سابق بنسبة 6.4%، وعلى المستوى الشهري متوقع أن يسجل 0.4% من القراءة السابقة 0.5%.
أيضاً يصدر هذا الأسبوع بيانات مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية التي تعكس معدلات إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة وتساهم أيضاً في دعم قرار البنك الفيدرالي، ومتوقع أن ينخفض المؤشر في فبراير بنسبة 0.3% من ارتفاع سابق بنسبة 3.0%.

أسواق الذهب
أسواق الذهب

تحول أسواق الذهب الأسبوع الماضي

أصدرت منصة جولد بيليون تقريرها عن أسواق الذهب للأسبوع الماضي، وجاء فيه:

شهدت أسواق الذهب العالمية تحول دراماتيكي خلال الأسبوع المنتهي، فبعد بداية سلبية لأسعار الذهب وصلت به قرابة أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، استطاع الذهب أن ينهي تداولات الأسبوع بالقرب من أعلى مستوياته في شهر.

أغلقت أسعار الذهب الفورية تعاملات الأسبوع الماضي مسجلة ارتفاع بنسبة 0.7% بعد أن سجلت أدنى مستوى عند 1809.31 دولار للأونصة لتغلق عند المستوى 1867.14 دولار للأونصة. حيث ارتفع الذهب يوم الجمعة وحده بنسبة 2%.

يمكن القول إن التحول في أداء وتوجه الذهب قد حدث خلال جلسة أمس الجمعة وحدها التي شهدت ارتفاع بمقدار 36 دولار تقريباً.

أما عن الدولار الأمريكي فبعد أن سجل مؤشر الدولار أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر خلال الأسبوع الماضي، أغلق تداولات الأسبوع منخفضاً بنسبة 0.3% وكان قد سجل أدنى مستوى في أسبوعين عند 103.57.

يوم الجمعة صدرت بيانات تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي عن شهر فبراير ليظهر التقرير تعيين 311 ألف وظيفة مقارنة مع قراءة شهر يناير 504 ألف، وكانت المفاجأة في ارتفاع معدل البطالة بنسبة 3.6% من القراءة السابقة 3.4%، بينما تراجع متوسط الأجر في الساعة ليصبح 0.2% من 0.3%.

أعداد الوظائف الجديدة بالرغم من ارتفاعها أعلى من التوقعات للشهر الـ 11 على التوالي، إلا أنها أقل بكثير من قراءة يناير، بالإضافة إلى ارتفاع مفاجئ في معدل البطالة يصاحبه تراجع في معدلات الأجور، مما يدل على نجاح عمليات رفع الفائدة السابقة من قبل الفيدرالي في كبح جماح قطاع العمالة الذي يعد أكبر داعم للتضخم من وجهة نظر البنك الفيدرالي.

بيانات تقرير الوظائف الأمريكي تسببت في تغير توقعات الأسواق بشأن قرار البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة مجدداً، فالتسعير الجديد في الأسواق لصالح رفع الفائدة 25 نقطة أساس فقط خلال اجتماع الفيدرالي القادمة في 21-22 مارس، وذلك بعد تسعير في بداية الأسبوع برفع الفائدة 50 نقطة أساس وذلك عقب شهادة محافظ البنك الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي.

هذا وقد تراجعت العقود الآجلة للصناديق الفيدرالية إلى احتمال 41٪ برفع البنك الفيدرالي 50 نقطة أساس عندما يجتمع في 22 مارس مقارنة باحتمال 71.6٪ الأسبوع الماضي.

كان ينظر إلى شهادة باول أمام الكونجرس في وقت سابق من الأسبوع على أنها متشددة وعززت الدولار حيث دفعت العائد على سندات الخزانة إلى الارتفاع وهو ما تسبب في ضعف أسعار الذهب خلال الأسبوع، قبل أن تنعكس كل هذه العوامل في آخر أيام تداول الأسبوع.

انخفض العائد على سندات الخزانة القياسية الأمريكية لأجل 10 سنوات بأكثر من 22 نقطة أساس إلى أقل من 3.70٪ في أكبر انخفاض في يوم واحد في أربعة أشهر. عائدات السندات تتحرك عكس سعرها.

أيضاً انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل عامين التي تعد أكثر حساسية تجاه التغير في توقعات أسعار الفائدة لتسجل أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 4.578%، ليسجل أكبر انخفاض له في يومين منذ عام 2008 وهو ما يدعم بشده ارتفاع أسعار الذهب.

الرسم البياني التالي يوضح تراجع في العائد على السندات الحكومية الأمريكية وأثر ذلك الإيجابي على الذهب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

أحدث الأخبار

1 من 4٬967

مراجعات

1 من 4٬967