مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وعدم ظهور أي ملامح لأنهاء هذه الأزمة العالمية، تستمر أزمة النفط التي تعد أبرز الأثار السلبية من تلك الحرب، وتشكل أسعار النفط حالة من القلق لدي كافة دول العالم خاصة الولايات المتحدة أكبر مستخدم للنفط، ومع حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي الذي شكل نصيب كبير من السوق العالمي، توقعت اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ عجزًا في سوق النفط في عام 2023 يبلغ 300 ألف برميل يوميًا، وقد أخذت في الاعتبار نقص إنتاج بعض الدول الأعضاء في توقعاتها لسوق النفط، وفقًا لوثيقة اطلعت عليها رويترز
ومن المتوقع أن يتساع العجز إلى 1.8 مليون برميل يوميًا في الربع الأخير من عام 2023، وأشارت اللجنة الفنية في أوبك+ إلى أن البيانات الأولية لمخزونات النفط التجارية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ستظل أقل من متوسط 5 سنوات للفترة المتبقية من عام 2022 وخلال 2023، وسبق أن أصدر تحالف أوبك+ تقريرًا يوم الأربعاء، يتوقع أن يتجاوز الفائض في السوق هذا العام التوقعات السابقة، بالإضافة إلى مخاوف من فرض قيود جديدة في الصين لاحتواء ارتفاع الإصابات الجديدة بفيروس كوفيد-19، بالإضافة إلى الضغط جراء توجه البنوك المركزية حول العالم لرفع معدلات الفائدة.
أسعار النفط
وانخفض خام برنت بأكثر من 2% أو ما يعادل 2.1 دولار في البرميل خلال مستهل تعاملات اليوم الخميس وصولا إلى مستويات قرب الـ 93 دولارا للبرميل، وتراجع خام نايمكس الأمريكي إلى مستويات قرب الـ 87 دولار للبرميل بخسائر في حدود 2% أو ما يعادل 1.9 دولار في البرميل متجهًا صوب أدنى مستوياته منذ بداية العام.
واتفق تحالف “أوبك+” في اجتماعه السابق على زيادة الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا خلال شهر سبتمبر الحالي، ما يمنح السوق إمدادات إضافية لكن بوتيرة أبطأ بكثير مما كانت عليه في الأشهر الأخيرة، سيقسم تحالف أوبك الذي يضم 23 دولة الزيادة بالتناسب بين الأعضاء في الأشهر الأخيرة.
مع قدرة السعودية والإمارات فقط على تعزيز الإنتاج، وصل جزء صغير من الزيادات التي وعدت بها المجموعة إلى الأسواق العالمية.
وقال تقرير اللجنة الفنية إن الطلب على النفط، الذي تتوقع أن يزيد 3.1 مليون برميل يوميا هذا العام، يواجه غموضاً كبيراً ولا سيما في ظل ارتفاع التضخم وتشديد السياسة النقدية التي تقوض ميزانيات المستهلكين
