قال الدكتور على الإدريسي الخبير الاقتصادي، إن رفع أسعار الفائدة على الدولار يؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد بصفة عامة وبالتأكيد الاقتصاد المصرية، إذ يؤدي ذلك إلى سحب الأموال الساخنة الموجودة على مستوي العالم ومن ضمنها مصر، وتتجه الاستثمارات الساخنة سواء على السندات أو اذون الخزانة إلى الاقتصاد الأمريكي لأنه أصبح يعطي فائدة بشكل أكبر.
وأضاف في تصريحات خاصة ل”اقتصادنا” إن البورصة تعاني بشكل كبير خلال تلك الفترة وأن التأثير لرفع سعر الفائدة سكون بشكل سلبي، وسيظهر آثار رفع الفائدة الأمريكية على تعاملات البورصة بداية تعاملات الأسبوع القادم، وأن هناك جزء من الاستثمارات ستذهب إلى الاقتصاد الأمريكي كما ذكرت.
وأوضح انه مع الطروحات الحكومية التي سيتم طرحها في البورصة وعلى رأسها شركات مثل “وطنية وصافى” ستعطي مزيد من الثقة وجذب المزيد من الاستثمارات للبورصة خلال الفترة القادمة، وقال إنه يجب أن يكون هناك العديد من الحوافز لجذب المزيد من الاستثمارات للبورصة.
وكشف الخبير الاقتصادي، أن البنك المركزي ليس أمامه غير حليين أما التثبيت، أو رفع أسعار الفائدة، وأنه من المتوقع أن يرفع البنك أسعار الفائدة بنسبة 3% إضافية خلال الفترة المتبقية من العام الحالي حسب تقديرات وكالة “بلومبرج”، واننا سنري ما بين تثبيت إلى رفع الفائدة خلال تلك الفترة القادمة، مشيراً إلى أن تلك التوقعات في محلها لأن البنك المركزي قد ثبت في اخر اجتماع له، ومن المتوقع أن يكون الاجتماع القادم ما بين تثبيت وزيادة لأن الفيدرالي الأمريكي يتحرك بشكل سريع جدا نحو التشديد النقدي.
وأوضح أن مؤشر ارتفاع أسعار الفائدة على الدولار ستؤثر بشكل مباشر على مؤشر سعر الدولار وسيتم رفعه خلال الفترة القادمة، وأن سعر صرف الجنية أمام الدولار سينخفض وبالتالي سيؤثر على تكلفة الاستيراد وسيرتفع معدلات التضخم في مصر.
وأشاد بقيام الدولة بزيادة الإجراءات الخاصة بالحماية الاجتماعية وزيادة الأجور والمعاشات، وتوفير العديد من السلع بشكل مخفض في منافذ القوات المسلحة، وإضافة مليون أسرة لبرنامج حياة كريمة، كل هذه إجراءات حمائية قامة بهد الدول للحماية من أثار رفع سعر الفائدة على الدولار، وقال أن يجب المزيد من برامج الحماية الاجتماعية لتقليل تلك الاثار على الموطن البسيط، مع تشديد الرقابة على الأسواق للحفاظ على استقرار أسعار السلع الغذائية.
وبشأن تأثير رفع سعر الفائدة على الأسواق العالمية وسلاسل الامداد، يقول الدكتور علي الادريسي ، إن أسعار السلع في الأسواق العالمية وسلاسل الامداد ليس مرتبط فقط بسعر الفائدة على الدولار بل مرتبط أيضا بالتطورات التي تحدث في الازمة الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى تواجد مبادرات لحل أزمة وصول القمح الأوكراني والروسي إلى دول العالم وأنه يوجد انفراجه في مشكلة الغذاء وسلاسل الامداد في العالم، وأن الدول التي تستورد الغذاء ستعاني من ارتفاع أسعار الدولار الذي سيؤدي إلي ارتفاع فاتورة استيراد الغذاء بشكل كبير، حتي مع تراجع أسعار القمح والحبوب عالميا تظل أزمة انخفاض أسعار صرف العملات للدول المستوردة للغذاء مشكلة كبيرة جدا.
