السعودية والإمارات تخفضان الاستثمار في السندات الأمريكية بشكل مفاجئ

على ما يبدو أن الإدارة الأمريكية الموجودة وعلى رأسها الرئيس جو بايدن تستمر فى التعنت مع حلفائها، الأمر الذى كلفها الكثير من الخسائر المادية والاقتصادية، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها الاقتصاد الأمريكي؛ وفي الآونة الأخيرة قامت كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بخفض استثماراتهم في سندات الخزانة الأمريكية على مدار الأشهر الـ12 الماضية، وبالرغم من قيام البنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة على الدولار وتشجيع الاستثمارات فى سندات الخزانة الأمريكية، إلا أن السياسة التى تتبعها الإدارة الأمريكية تفسد كل هذه الإجراءات.

وحفضت السعودية الاستثمارات فى السندات الأمريكية من 127.3 مليار دولار في مايو 2021 إلى 114.7 مليار دولار في مايو 2022، وأيضا قامت الإمارات بتخفيض الاستثمارات التى كانت تسجل 57.3 مليار دولار فى العام الماضي إلى أن وصلت إلى 38.3 مليار دولار في نفس الأشهر، وتعتبر السعودية والإمارات أكبر دولتين عربيتين تستثمران فى سندات الخزانة الأمريكية.

وتمثل السعودية الشريك الاقتصادى الأول فى المنطقة للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي أظهرت مدى التباعد والاختلاف الكبير بين الرئيس الأمريكي وولى العهد الأمير محمد بن سلمان، وعبرت وسائل إعلام كثيرة عن أن الزيارة كانت شاحبة ولم تشهد أي اتفاقيات اقتصادية، على عكس ما فعله الرئيس ترامب من قبل.

وانخفضت الاستثمارت الصينة في سندات الخزانة الامريكية أيضا ووصلت في شهر مايو 2022 إلى مستوى 980.8 مليار دولار بعد أن وصلت في شهر أبريل 2022 عند 1003.4 مليار دولار، أي أن الاستثمارات تراجعت بنحو 22.6 مليار دولار، وانخفضت استثمارات بكين في سندات الخزانة الأمريكية بواقع 97.6 مليار دولار، من 1078.4 مليار دولار إلى 980.8 مليار دولار، وهو أدنى مستوى في نحو 12 عاما الماضية، نقلان عن وكالة RT الروسية.

وتعتبر الأزمة الصينية التايوانية هى أساس التوتر بين أمريكا والصين مع ارتفاع حدة الحرب الاقتصادية بين كلا من بكين وواشنطن.