القمح الأوكراني..قريبا في مصر

قال “مكسيم صبح” مبعوث أوكرانيا لمنطقة الشرق الأوسط أن هناك محاولات من قبل المسؤلين الأوكرانيين بالإفراج عن شحنة قمح بحمولة 60 ألف طن متجهة إلى مصر، بعد احتجاز السفينة الشهر الماضي للتحقيق في ملكيته، وأن هنا تتبع روسيا، وصرح أننا نعمل بالتنسيق مع جميع الجهات المسؤولة في أوكرانيا ومصر للتأكد من السماح لهذه السفينة بالإبحار في أسرع وقت ممكن، ونتفاءل ونتعشم خيرا فيما يتعلق بهذه المسألة”، بحسب وكالة رويترز.

السفينة التي كانت عالقة في ميناء تشورنومورسك الأوكراني منذ غزو روسيا للبلاد في أواخر فبراير، كان من المفترض أن تغادر الشهر الماضي لكنها مُنعت من المغادرة، نظرا للشكوك بأنها تابعة لشركة روسية ربما تكون متورطة في “إجراء تمويلي يهدف إلى تغيير حدود إقليم أو حدود دولة أوكرانيا”، بحسب أمر محكمة اطلعت عليه رويترز، والشحنة البالغة حوالي 60 ألف طن من القمح الأوكراني اشترتها الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، في مناقصة في ديسمبر للشحن في فبراير لكنها عالقة في ميناء تشورنومورسك منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونفت شركة شحن البضائع تنفي صلت ملكية السفينة بروسيا، وقالت الشركة التجارية جي تي سي إس التي تتخذ من دبي مقرا لها: “لقد استأجرنا سفينة إماكريس 3 لنقل شحنة القمح وفقا لشروط مناقصة الهيئة العامة للسلع التموينية“. وأضافت: “السفينة لا تنتمي ولم تكن أبدا تابعة لشركة روسية”. وأظهر أمر المحكمة أن شركة الشحن جريتر بلوم ومقرها دبي هي المالك المسجل للسفينة، لكن السلطات الأوكرانية لا تزال تعتقد أن الشركة الروسية هي المالك النهائي.

وألغت الهيئة العامة للسلع التموينية عقودا لشراء 240 ألف طن من القمح الأوكراني الذي ظل عالقا لعدة أشهر بسبب الحصار الروسي لموانئ أوكرانيا، مع خطط لتوقيع اتفاقيات جديدة مع الموردين، وتعتبر مصر أكبر مستوردين للقمح في العالم، حيث تستورد مصر أكثر من 6 مليون طن من القمح، وارتفعت أسعار القمح بشكل كبير بعد الحرب الروسية الأوكرانية، لتصل إلي أرقام قياسية لم تصل لها من قبل.

وكانت قد غادرت سفينة أوكرانية بشحن من القمح متجه إلي افريقيا، وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية إن السفينة “بريف كوماندر” التي تحمل على متنها 23 ألف طن من القمح توجهت إلى جيبوتي، ومن المقرر أن تتوجه الإمدادات بعد ذلك للمستهلكين في إثيوبيا، وأضافت في بيان “الوزارة والأمم المتحدة تعملان على إيجاد سبل لزيادة الإمدادات الغذائية للفئات الضعيفة اجتماعيا من في القارة الإفريقية،  وفقما نقلت “رويترز”.