شهدت أسعار النفط سقوطًا مدويًا إلى أدنى مستوياتها منذ العام 2021، في ظل استمرار المخاوف من حدوث أزمة مالية عالمية، الأمر الذي أدى إلى رفع مستوى التوقعات بزيادة الطلب في الصين، وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 7% إلى 72 دولارا للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 7.6% إلى 65.8 دولار للبرميل.
وفقد النفط في الآونة الأخيرة كافة مكاسبه التي حققها خلال العام المنصرم 2022، حيث ارتفعت فيه الأسعار إلى مستوى قياسي عندما كسر خام برنت حاجز 120 دولارًا للبرميل في مارس 2022، بعد أيام من اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا.
رؤية ضبابية للأوضاع الاقتصادية العالمية
يمر الاقتصاد العالمي هذه الفترة بمرحلة ضبابية أدت إلى التشاؤم حيال الاقتصاد العالمي برغم حالة التفاؤل التي أيدتها بيانات ارتفاع الطلب من قِبل الصين خلال الأسابيع الماضية، حيث هناك تخوف كبير بسبب تعثر النظام المصرفي عالميًا، في ظل تسجيل سهم بنك كريدي سويس، ثاني أكبر بنوك سويسرا، تراجعًا قياسيًا جديدًا بلغ 25%.
يشار إلى أن وكالة الطاقة الدولية قد توقعت، في تقريرها الشهري عن النفط الصادر اليوم الأربعاء، بأن يتحول ضعف الطلب العالمي على النفط في بداية 2023 إلى ارتفاع كبير بدعم من تعافي الطلب في الصين.
وتوقعت منظمة أوبك في تقريرها الشهري الصادر أمس الثلاثاء، ارتفاع طلب الصين على النفط إلى 710 آلاف برميل يوميًا في 2023 من 590 ألف برميل يوميًا في تقرير الشهر الماضي.
وأبقت المنظمة على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بنحو 2.32 مليون برميل يوميًا، أو 2.3%، خلال 2023، ليصبح 101.9 مليون برميل يوميًا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.