“الوكيل”: حان الوقت لإعادة التفكير في العلاقات الاورومتوسطية لمواجهة التحديات العالمية

أكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد غرف دول حوض البحر الأبيض المتوسط “اسكامي” ورئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية انه قد حان الوقت لإعادة التفكير في العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأبيض المتوسط خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات التي تواجه العالم والترويج المشترك لمشروعات قادرة علي المنافسة عالميا حتي تصبح منطقة البحر المتوسط جبهة انتاج مزدهرة بين الشمال والجنوب والاستغلال الأمثل للموقع الجغرافي النموذجي الذي تتمتع به المنطقة والاستفادة من الخدمات اللوجستية كوسيلة لتعزيز تنميتها الاقتصادية من خلال تيسير حركة تداول السلع والخدمات بين الاتحاد الأوروبي وافريقيا وتخفض نسب البصمة الكربونية التي يعاني منها العالم في وقتنا الراهن.. فهي فرصة تاريخية يجب استغلالها الاستغلال الأمثل.


جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي لاقتصاد البحر المتوسط والدورة السادسة عشر من أسبوع البحر الأبيض المتوسط للقادة الاقتصاديين والذي يعقد ببرشلونة، ويتزامن انعقاده هذا العام مرور 40 عاما علي انشاء اتحاد غرف البحر المتوسط “اسكامي” والذي يضم اكثر من 500 غرفة تجارية وصناعية وزراعية من نحو 33 دولة تطل علي البحر المتوسط.
وقال الوكيل اننا نواجهة في الوقت الراهن أوقات صعبة وان وتيرة التغير ستكون اكثر من توقعاتنا، فبعد ان كنا نعتقد ان العالم تقلص وان العولمة هي مصير البشرية وان المعاهدات والاتفاقيات قد قربت الدول من بعضها.. فعلينا ان نختبر هذا اليقين في ظل الإنجازات العلمية والاقتصادية والتقنية التي تحققت خلال العامين الماضيين والتي تفوق ما تم تحقيقه خلال القرن الماضي بأكمله.


وقال انه في هذه اللحظة الحاسمة يعد التعاون المتوسطي والعالمي اكثر ضروريا لمواجهة الازمة العالمية والتي لايزال من الممكن تجنبها. وانه يجب ان يكون تنوع منطقتنا حافزا كبيرا للنمو والتكامل الاقتصادي
ويتطلب التغير التاريخي القادم تنفيذ برنامج طموح يدعم تطور اقتصاد البحر الأبيض المتوسط من خلال مجموعة الالتزامات التي يجب ان يتحملها الجميع. والالتزام باستدامة قطاعات السياحة والزراعة والمنسوجات والسيارات والخدمات اللوجستية وإنقاذ الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز روح المبادرة لدي رواد الاعمال الشباب والسيدات وتسليط الضوء علي تعزيز التكافؤ بين الرجال والنساء باعتباره رمزا رئيسيا للمنطقة.
وقال ان اتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط “الاسكامي” بدأ في أكتوبر 1982 أي منذ 40 عام بقصة نجاح كبيرة في التعاون بين الشمال والجنوب من خلال المجتمع المدني وبفضل العمل الدائم تمكنت الاسكامي من ترسيخ نفسها ككيان يمثل مصالح القطاع الخاص في منطقة البحر الأبيض المتوسط وهي خطوة من مهام الاسكامي والتي تواجه كل يوم تحديات جديدة من منطلق واقع المنطقة.


وقال ان القادة الاقتصاديون بمنطقة البحر المتوسط المشاركون في فعاليات الأسبوع الاقتصادي لدول البحر المتوسط ملتزمون بالتكامل الاقتصادي المتوسطي، فالمنطقة لم تعد مجرد فرصة للشركات الأوروبية، بل اصبح من الضروري تسليط الضوء علي الحاجة الي الالتزام بسياسة متوسطية اكثر شمولية حيث تتم المناقشة حول الشباب والنساء والتنقل والطاقة والتبادل الاكاديمي من الضروري تعزيز الاقتصاد الإقليمي وتقوية ادماجه في الاقتصاد العالمي لتسهيل التحول في المنطقة لأن مستقبل أوروبا لا ينتهي في الجنوب، بل ان مصر أوروبا وافريقيا مرتبطان والبحر المتوسط هو المكان الطبيعي لهذا المحور.. محور جديد لمستقبل اكثر من 1800 مليون نسمه.


وأضاف ان العلاقات المستقبلية بين ضفتي البحر المتوسط تستند الي درجة لا يستهان بها من قدرة شركات القطاع الخاص علي زيادة تدفقات الاستثمار والسلع المنتجة والمسوقة وتطوير البني التحتية وخاصة الرقمية وهو وسيلة لتحفيز روح المبادرة بشكل غير مباشر من خلال تسهيل عملية انشاء الشركات الصغيرة والمتوسط بالإضافة الي تحسين نماذج الحكومة بمزيد من الشفافية ويتعين علي الشركات الدولية ان تنظر الي المنطقة ليس كسوق استهلاكي او مصدر للمواد الخاص ولكن أيضا كمنطقة تخلق قيمة مضافة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

أحدث الأخبار

1 من 4٬811

مراجعات

1 من 4٬811