بعد القطيعة.. عودة مشروع إنشاء جسر المحبة بين قطر والبحرين من جديد

جسر المحبة
جسر المحبة

بعد عودة العلاقات المصرية الخليجية مع قطر بعد قطيعة دامة لسنوات طويلة، أجرى رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مباحثات مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في المنامة حول إعادة إطلاق مشروع جسر قطر – البحرين، وتوجيه الجهات المعنية في كلا البلدين نحو استكمال الخطط والبدء بتنفيذ المشروع، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء القطرية.


وتأتي زيارة رئيس الوزراء القطري إلى المنامة لتنهي قطيعة بين البلدين استمرت لأكثر من خمسة أعوام على خلفية الأزمة الخليجية منتصف عام 2017، وتعود فكرة مشروع جسر ” المحبة ” الرابط بين قطر و البحرين إلى عام 1999، وتم تأجيل إطلاقه أكثر من مرة منذ عام 2009.
ويبلغ طول الجسر 40 كم، و تقدر تكلفته بـ2.3 مليار دولار، وقد صُمم لعبور البواخر التي لا يزيد ارتفاعها عن 40 متراً.
الجدول الزمني للمشروع.


ويقدر خبراء أن تتراوح فترة الإنجاز ما بين 4 إلى 5 سنوات، كما توقعت دراسات حديثة أن يصل عدد السيارات التي تمر على الجسر بعد إنشائه إلى 4 آلاف سيارة يوميًّا، ترتفع إلى 12 ألفًا مع حلول عام 2050.

وتبرز أهمية جسر البحرين قطر من كونه أحد أكبر المشروعات العملاقة على مستوى العالم، كما سيكون الجسر جاهزًا للربط الكهربائي الخليجي وأنابيب للنفط والغاز، حيث طلبت الهيئة الوطنية للنفط والغاز البحرينية توفير أنبوبين يصل اتساع الواحد إلى 800 ملم، وغيرها من الخدمات الأساسية والخدمات ذات الصلة.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) الأسبوع الماضي عن رئيس مجموعة شركة “فنسي” العالمية الفرنسية المسؤولة عن تشييد وبناء الجسر دي سولگي قوله إن “تحالف المقاولين سيبدأ في المرحلة الثالثة (مرحلة التنفيذ) خلال الأشهر القليلة المقبلة”.

الآثار الاقتصادية للمشروع
العقارات المحيطة تنتعش وعن حركة العقارات في المنطقة المحيطة بنقطة انطلاقة الجسر يقول رئيس جمعية العقاريين البحرينية ناصر الأهلي إن “الطلب على العقارات الواقعة بالقرب من موقع انطلاق الجسر على الجانب البحريني ارتفع بشكلٍ كبير وملفت مع بداية إطلاق فكرة المشروع”.

ويقصد الأهلي هنا قريتي عسكر وجو والمناطق الواقعة بمحاذاتهما، إضافةً إلى المنطقة الصناعية المسماة بـ”البا الصناعية” و”رأس زويد”.

وأكد أن “هذه المناطق لم تكن تشهد في السابق أي طلب، ما أدى إلى صعود الأسعار بشكل كبير نسبيًّا”.

وأوضح أن “هذه الحالة يمكن تعميمها على الأراضي في البحرين قاطبة، فهي عادةً ما تشهد ارتفاعًا في الطلب وبالتالي بالأسعار في حال تم الإعلان عن مشروع كبير”.

وقال الأهلي إن “المنطقة الواقعة بالقرب من انطلاق الجسر توفر أراضي بحرية وساحلية، والتي يأمل أصحابها أن تتحول إلى مناطق تجارية وسياحية من خلال إنشاء الفنادق والمجمعات بعد تدشين المشروع، وكذلك الأمر بالنسبة للمناطق الصناعية التي قد تستغل لإقامة المخازن وخدمات لوجستية للتجارة العابرة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

أحدث الأخبار

1 من 5٬002

مراجعات

1 من 5٬002