أعلنت روسيا عن امتناعها عن تصدير القمح الأوكراني لمختلف البلاد حول العالم، وانسحبت من الاتفاق الذي كان يسمح بهذا الأمر، وبناء على هذا القرار الروسي ارتفعت أسعار القمح بنحو 7.7% خلال تعاملات اليوم في أول يوم تداول بعد اتخاذ روسيا لهذا القرار.
وبرغم انسحاب روسيا من الاتفاق أبحرت السفن المحملة بالمحاصيل من أوكرانيا، وحذرت موسكو من أن الشحنات تصبح “أكثر خطورة” دون مشاركتها.
وتجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تعتبر واحدة من أكبر الدولة المصدرة للقمح والذرة والزيت النباتي حول العالم، وكان الاتفاق في يوليو الماضي لفتح 3 موانئ على البحر الأسود للتصدير من خلالها أمرًا حيويًا للمساعدة في التخفيف من أزمة الغذاء العالمية.
وتعتبر مصر من أكبر الدول المستوردة للقمح في العالم من حيث القيمة، حيث تستورد ما يزيد عن نصف احتياجها سنويًا من القمح.
ويبدو أن الأمور بين روسيا وأوكرانيا تتدهور مع مرور الأيام، ويشير إلى ذلك عدم التزام روسيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة فيما يسمى باتفاقية الممر الآمن بانسحابها من اتفاقيتها مع أوكرانيا التي تسمح لها بتصدير القمح الأوكراني، الأمر الذي جعل جو بايدن، رئيس أمريكا، يحذر من حدوث مجاعة في العالم.
وقفز القمح في بورصة شيكاغو في وقت سابق بنسبة 7.7٪ إلى 8.93 دولار للبوشل الذي يساوي 27.2 كيلوجرام، وارتفعت الذرة أيضا بنسبة 2.8٪ وزيت فول الصويا 3٪.
وقد شحنت أوكرانيا أكثر من 9 ملايين طن من البضائع منذ افتتاح الممر الآمن –بما في ذلك أكثر من 4 ملايين طن هذا الشهر فقط – وما زال هناك الكثير من البضائع المتبقية المنتظرة للتصدير، فقد كانت الصوامع تفيض بالفعل بمحاصيل العام الماضي عندما استؤنفت الصادرات المنقولة بحرا ويحصد المزارعون الآن محصولًا جديدًا، بينما يزرعون القمح والشعير الذي سيتم جمعه العام المقبل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.