كشف وكالة “اقتصاد الشرق”، عن قيام الحكومة المصرية بإعادت إمدادات الغاز الطبيعي بمستواها المعتاد لمصانع الأسمدة، بعد أن خفضتها بنحو 20% لعدة أيام خلال الأسبوعين الماضيين لبعض المصانع المنتجة لليوريا، بحسب 3 أشخاص من هيئات حكومية تحدثوا إليها، جاء تخفيض الغاز للمصانع كأحد الحلول السريعة المتاحة للمساهمة في حل أزمة الكهرباء التي تعاني منها مصر منذ نحو أسبوعين للمرة الأولى لها من 2014، بسبب عدم توفير الاحتياجات اللازمة من المواد البترولية لشبكات الكهرباء.
المصادر أكدو، أن الفترة التي تم فيها تخفيض الغاز بنحو 20% لن تؤثر على أرباح شركات الأسمدة لدينا نظراً لوجود المخزون اللازم لديها من الإنتاج”، وتحتاج وزارة الكهرباء يوميا لنحو 135 مليون متر مكعب من الغاز و10 آلاف طن من المازوت حتى تنتهي الانقطاعات المتكررة ويتم تخفيف الأحمال الكهربائية في كافة أنحاء مصر بحسب مسؤول حكومي تحدث لـ اقتصاد الشرق في وقت سابق، مؤكداً أنه إذا توفرت هذه الكميات ستغلق مصر صفحة انقطاع الكهرباء نهائياً.
وفي وقت سابق، أوضحت شركة الصناعات الكيماوية المصرية – كيما، أن خفض الغاز أدى إلى تراجع إنتاج الأمونيا بنسبة 20%، ولكن نظرًا لوجود كمية من منتج الأمونيا بالخزان أى ذلك إلى المحافظة على إنتاج المنتجات النهائية (اليوريا والنترات) بنسبة 100% حتى تاريخه.
وأكدت مصر لإنتاج الأسمدة – موبكو، أنها لم تتأثر سلبًا أو إيجابًا حتى تاريخه من خفض كميات الغاز الطبيعي المورد للشركة، فيما أوضحت شركة أبوقير للأسمدة، أنه تم خفض كمية الغاز الطبيعي المغذية للمصانع بنسبة 10% وتم استيعاب هذا الخفض من خلال ترشيد الاستهلاك.
كما ارجعت عدم تأثر إنتاجها من خفض الغاز إلى أنه يستخدم في إنتاج الأمونيا -المنتج الوسيط- وكون سياسة الشركة التشغيلية تعتمد على وجود مخزون من الأمونيا السائلة بغرض إعادة استخدامها لإنتاج الأسمدة في حال خفض أو انقطاع الغاز الطبيعي، وأكدت أن ضخ الغاز الطبيعي عاد إلى طبيعته اعتبارًا من اليوم الثلاثاء الموافق 1 أغسطس الجاري.
كما قالت شركة سماد مصر (ايجيفرت)، إنها لما تتأثر بقرار خفض كميات الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة الأكثر استهلاكاً له والمنتجة لمادة اليوريا بشكل خاص.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.