يبحث الكثير من الناس والمتعاملين في الذهب والمشغولات الذهبية والسبائك عن سبب الارتفاعات الضخمة في أسعار المعدن الأصفر، فلم تشهد أسواق الصاغة مثل هذه الارتفاعات على مر التاريخ بمصر، لكن هناك حجة واهية بأن معدلات العرض والطلب هي السبب فيما يحدث من ارتفاعات في أسعار الذهب من قبل أصحاب المصلحة من التجار وأصحاب شركات صناعة الذهب، وهذا ما أكد عليه خبراء السوق في تصريحاتهم المختلفة.
ويبدو أن استمرار التجار في التعامل على الذهب بسعر الدولار بـ 31 جنيه هو السبب وراء ما يحدث من أزمة ضخمة في أسعار الذهب، حيث أنه لا حاجة للتعامل مع الذهب بأسعار دولار السوق السوداء، لا سيما وأن سعر الدولار في البنوك المصرية مقابل الجنيه المصري بلغ اليوم 24.57 جنيه فقط، وقد أكد البنك المركزي على توافر الدولار في البنوك خلال هذه الفترة.
وللعلم فإن اجتماع البنك المركزي صباح اليوم قد ناقش هذا الأمر، فالكل يعمل في الوقت الحالي على ضبط الأسعار في السوق، لا سيما وأن الذهب هو الملاذ الآمن للناس في مختلف الأزمنة والأمكنة، وإن أي ارتفاع في أسعار الذهب لأمر مقلق، فالوضع بذلك قد يشير إلى اقتراب حدوث أزمة عالمية كبيرة.
فأزمة الذهب في مصر بيد التجار كما ذكرنا، حيث أنه وبحسبة بسيطة فإن سعر أوقية الذهب عالميًا عيار 24 سجل 1,746 دولار للأونصة الآن، ووزن الأونصة يساوي “31.1 جرام”، وبقسمة السعر على عدد الجرامات نجد أن سعر الجرام 56.141 دولار، وحيث أن متوسط سعر الدولار حوالي 24.50 جنيه، يعني ذلك أن سعر الجرام بالجنيه المصري يساوي 1372 جنيه.
وبما أن سعر الذهب الآن عيار 24 يساوي 1702 جنيه للجرام، نقوم بقسمة 1702 جنيه على سعر الدولار في مصر (24.50) نجد الناتج أن سعر الذهب في مصر يفرق عن السعر العالمي بما يقارب الـ 14 دولار، أي ما يعادل 343 جنيه، وهذا بخلاف المصنعية التي لا تقل بحال من الأحوال عن 100 جنيه.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.