أعلنت كلا من مصر وروسيا بدء صب الخرسانة للوحدة الأولى من محطة الطاقة النووية في الضبعة، بحسب بيان أعلنته هيئة تنظيم الرقابة النووية والإشعاعية، فقد تم عمل تراخيص الإنشاء للوحدة الأولى والسماح بالبدء في أعمال الصبة الخراسانية الأولى لمحطة الضبعة النووية في نهاية شهر يونيو من العام الماضي 2021.
وكشف أليكسي ليحاتشوف المدير العام لشركة روس آتوم، الروسية، إن البدء في بناء الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية إعلان رسمي عن انضمام مصر للدول المنتجة للطاقة النووية، مؤكدا على أن إنشاء محطة الطاقة النووية لمصر يهدف للوصول إلى مستوى كبير من التطور التكنولوجي والصناعي والتعليمي.
وذكر الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، إن البدء في الصبة الخراسانية الأولى للمحطة الأولى بالضبعة يؤكد على استمرار عمل مصر على تأمين مصادر الطاقة والتغلب على التحديات الموجودة لتحقيق أهدافها في هذا القطاع.
جدير بالذكر أن الضبعة هي أول محطة للطاقة النووية في تاريخ مصر ويجري بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على سواحل البحر الأبيض المتوسط وعلى بعد نحو 300 كم شمالي غرب العاصمة القاهرة.
تتكون المحطة من 4 وحدات لتوليد الطاقة مجهزة بمفاعلات الجيل الثالث + (في في إي أر 1200) بقدرة 1200 ميجاواط للمفاعل الواحد وبإجمالي قدرات 4800 ميجاواط.
ينفذ مشروع الضبعة وفقًا لمجموعة من عقود موقعة بين روسيا ومصر دخلت حيز التنفيذ منذ ديسمبر من العام 2017، ووفقا لهذه التعاقدات لن يقتصر دور الجانب الروسي على إنشاء المحطة فحسب، بل سيقوم الجانب الروسي بتزويد المحطة بالوقود النووي طوال عمرها التشغيلي.
وستنظم روسيا البرامج التدريبية لكوادر المحطة ومن المقرر أن تقدم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات الـ 10 الأولى من تشغيلها، علاوة على ذلك، التزم الجانب الروسي بإنشاء مرفق لتخزين الوقود النووي المستهلك.
