جولد بيليون تكشف مستقبل الذهب في البورصة العالمية وتأثيره على مصر

عادت أسعار الذهب اليوم إلى الانخفاض بعد يومين من الارتفاع الحذر حيث تتأثر تداولات المعدن النفيس بنطاق ضيق من التداول ناتج عن غياب العوامل المحركة للأسعار في الأسواق وذلك مع تأهب الأسواق لقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع القادم، انخفضت أسعار الذهب الفورية اليوم الأربعاء بنسبة 0.2% لتتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 1962 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن استقرت أسعار الذهب فوق المستوى 1950 دولار للأونصة لثلاثة جلسات متتالية.

الذهب
الذهب

تشهد أسواق الذهب حاليا مضاربات ضعيفة في ظل غياب الاتجاه الواضح لمسار أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، خاصة بعد تضارب في كل من تصريحات أعضاء الفيدرالي وفي البيانات الاقتصادية الصادرة عن الاقتصاد الأمريكي، خلال الأسبوعين الماضيين صدرت العديد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي والتي شهدت انقسام ما بين مطالبين لمزيد من التشديد النقدي لمواجهة التضخم الرافض للتراجع، وما بين أعضاء راغبين في تثبيت الفائدة خلال اجتماع البنك القادم لمراجعة تأثير عشر اجتماعات متتالية من رفع الفائدة على الأسواق والاقتصاد.

أما عن البيانات الاقتصادية فقد أثبتت بيانات قطاع العمالة أن الضغط التضخمي مستمر وأن الاقتصاد أثبت مرونة كبيرة في مواجهة موجات رفع الفائدة المستمرة، الأمر الذي أظهر إمكانية استمرار الفائدة في الارتفاع، بينما أظهرت بيانات قطاع الخدمات الضعيفة أن التأثير السلبي بدأ في الظهور على الاقتصاد الأمريكي وهو ما يعني أن البنك الفيدرالي قد يفضل تثبيت الفائدة خلال اجتماعه القادم.

التسعير الحالي في الأسواق يظهر احتمال بنسبة 81.7% بأن البنك الفيدرالي سيثبت أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع القادم عند النطاق بين 5% و5.25%، بينما هناك احتمال بنسبة 53% برفع الفائدة من جديد في اجتماع شهر يوليو، سواء تم رفع الفائدة في اجتماع يونيو أو تثبيتها هناك حقيقة تعترف بها الأسواق وهي أن الفائدة ستستمر عند اعلى معدلاتها لفترة أطول من البنك من اجل الوصول لمعدل التضخم المستهدف عند 2%، وهو ما يعد أخبار سلبية للذهب.

تداول الذهب
تداول الذهب

الذهب أصل لا يقدم عائد لحائزيه ومع ارتفاع الفائدة أو ثباتها عند مستوياتها المرتفعة بإن ذلك يقلل من جاذبية الذهب للاستثمار مقارنة مع السندات الحكومية التي تقدم عائد يتزايد برفع الفائدة، كل هذا يعمل على بقاء الضغط السلبي على أسعار الذهب خلال الفترة الحالية وهو ما يصعب على الذهب اختراق المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة، والذي يراه العديدين النقطة الأهم لانطلاق الذهب لتحقيق المزيد من المستويات القياسية.

شهد الذهب طلبًا محدودًا على الملاذ الآمن خلال الشهر الماضي خاصة بعد انتهاء أزمة سقف الدين الأمريكي، لكن الركود الأمريكي والأوروبي هذا العام قد يؤدي في النهاية إلى زيادة الطلب على الذهب، أيضاً يرى العديد في الأسواق أن الدعم للذهب يأتي من التباطؤ المتوقع في الاقتصاد الأمريكي بسبب التأثير السلبي لعمليات رفع الفائدة منذ العام الماضي، بالإضافة إلى استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب وزيادة احتياطيه.

أما عن الدولار الأمريكي فقد تماسك لليوم الثاني على التوالي وسجل ارتفاع اليوم بنسبة 0.1% وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، ليستقر الدولار في بالقرب من أعلى مستوياته منذ أكثر من شهرين، تنتظر الأسواق أيضاً خلال الأسبوع القادم صدور بيانات أسعار المستهلكين عن الولايات المتحدة الأمريكية، وهي آخر البيانات الهامة التي سيعتمد عليها البنك الفيدرالي قبل اتخاذ قراره بشأن أسعار الفائدة.

على الرغم من تفضيل البنك الفيدرالي لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري والذي ارتفع بأعلى من المتوقع خلال ابريل، إلا أن بيانات أسعار المستهلكين القادمة ستشير إلى التضخم الإجمالي في الأسواق الأمريكية وقد تؤثر على قرار الفيدرالي، من جهة أخرى يظهر مؤشر السلع S&P GSCI تداوله في مناطق حرجة في مواجهة مقاومة تدفعه إلى التداول العرضي بحثاً عن الزخم الكافي للارتفاع أو العودة إلى الهبوط، يأتي هذا في ظل استقرار الدولار الأمريكي وقوته الحالية التي تجبر أسعار السلع على التراجع.

ارتفع مؤشر S&P GSCI للسلع بنسبة 0.4% منذ بداية الأسبوع ليستمر في التذبذب للأسبوع الخامس على التوالي، بينما قد سجل الأسبوع الماضي أدنى مستوياته منذ نهاية نوفمبر من عام 2021.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

أحدث الأخبار

1 من 5٬008

مراجعات

1 من 5٬008