منذ أيام قليلة وساعات ماضية انتشرت حملة بعنوان “خليه يعفن” لمقاطعة شراء الأسماك، وذلك بعد الأسعار الجنونية التي وصلت إليها الأسماك في مختلف أسواق السمك على مستوى الجمهورية، حتى أسواق السمك في المحافظات الساحلية ظهرت فيها أسعار جنونية، لتنتشر الحملة في 12 محافظة على مستوى الجمهورية.
دشن مجموعة من المصريين هذه الحملة الكبيرة لمقاطعة الأسماك والمستمرة لمدة شهر لمواجهة جشع التجار والغلاء الكبير في أسعار الأسماك، لتكون انطلاق الشرارة في محافظات مثل الإسكندرية وبورسعيد والسويس والإسماعيلية وغيرها، ليتعرض التجار لخسائر فادحة بسبب تداعيات الحملة، مما جعل بعض محال بيع الأسماك تغلق أبوابها تمامًا حتى إشعار آخر.
ونتج عن الحملة فساد للكثير من أصناف الأسماك لدى التجار نظرًا لعدم وجود إقبال على الشراء كما كان الأمر من قبل، ليقول سعيد الصباغ مؤسس الحملة وصاحب تسميتها “خليها تعفن” في تصريحات صحفية، إنه قرر إطلاق الحملة بسبب وصول أسعار الأسماك لأرقام غير مسبوقة لا تناسب محدودي الدخل، فضلا عن وجود حالة انفلات في الأسواق، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة المسؤولين لضبط الأسعار وإحكام الرقابة على السوق.
وأفاد مؤسس حملة “خليها تعفن” أنه في بداية الحملة لم يرتدع التجار بالشكل المطلوب، حيث واصلوا رفع الأسعار وبنسبة كبيرة حتى وصل سعر سمك البلطي إلى 100 و200 جنيه للكيلو والسردين إلى 150 جنيها، قائلا: أما الجمبري والسوبيا والبربوني وموسي فأسعارها لا تناسب سوى الأثرياء، بينما الآن وصل سعر البلطي إلى 30 جنيها في بعض المحافظات.
وأكد الصباغ على استمرار الحملة وانتشارها في المحافظات المصرية المختلفة، لافتًا إلى أن الأسماك سريعة التلف ولو استمرت خارج المياه لمدة يومين تفسد وتتلف، معربًا عن سعادته بالتزام المواطنين ومقاطعتهم للأسماك، مطالبا بمقاطعة أي سلعة يرتفع سعرها لأرقام غير منطقية لا تناسب المواطنين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.