خبير أسواق المال محمد عبد الهادي يشرح تداعيات الحرب على البورصة المصرية

قال محمد عبد الهادي الخبير فى سوق المال، إن البورصة المصرية شهدت منذ ستمبر 2021 انخفاضات متتالة، بعد إعلان ضريبة الأرباح الرأس مالية، التي أديت إلى انخفاض البورصة بشكل كبير ومتتالي، ثم جاءة الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أثرت بشكل كبير على البورصات العالمية خاصة البورصة المصرية، الأمر الذي أثر على الاستثمارات الموجودة فى سوق المال والسندات الحكومية المصرية، حيث خرج حوالي 20 مليار دولار، وسبب الخروج هو اختيار المستثمر الاجنبي البدائل الأمثل بالنسبة له والعودة بالاستثمار فى بلادهم.

وأضاف، في تصريحات لـ “اقتصادنا” ” بدأت كافة البنوك المركزية على مستوي العالم برفع أسعار الفائدة، ورفع البنك الأوروبي مؤخرا أسعار الفائدة، وتوجهت أغلبي الاستثمارات إلي السندات الأمريكية، وكشف أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على السوق المصرية بشكل كبير، حيث وصل السوق إلى أرقام منخفضة لم يشهدها أثناء جائحة كورونا.

وقال الخبير الاقتصادي، إن الدولة ساندة قطاع سوق المال من خلال قرار رئيس الوزراء، بتمكين الشركات والمؤسسات الحكومية بزيادة المحافظ الاستثماراية الخاصة بهم فى سوق الاوراق المالية، وتم تدشيين مجموعة من القرارات الخاصة بزيادة نسبة صندق التأمين الخاصة من 2% إلى5% و 10%، بالإضافة إلي زيادة استثمارات التأمينات في البورصة المصرية.

ومن جانب آخر، أشار إلي أن عجز الموازنة فى الموزنة العامة الجديدة للدولة للدولة 2022/2023 كبير جدا، حيث سجل 585 مليار جنيه مصري مقارنة بالعجز في العام المالي السابق الذي سجل 437 مليار جنيه، وأن فاتورة شراء القمح لمصر ارتفعت لـ 4.4 مليار دولار، وأسعار النفط شهدت تسجيل مستوي فوق 100 دولار والأمر الذي دفع فاتورة أسعار النفط في الموازنة إلى تسجيل 11.2 مليار دولار، وهو ما ساهم في ارتفاع الدين الخارجي للبلاد خلال الربع الأول من العام الجاري 157.8 مليار دولار بنفس الفترة من العام الماضي سجل فيها 145.5 مليار دولار، ولفت إلى انخفاض الاحتياطتي النقد إلى 33 مليار دولار حسبما أعلن البنك المركزي وكلها تداعيات للحرب الروسية الأوكرانية وهروب رؤوس الأموال.

وعن الاستثمارات الخليج فى السوق المصري قال، إن السعودية قامت بوضع 5 مليار دولار بشكل فوري فى البنك المركزي لدعم الاقتصاد، كما قررت المملكة ضخ 10 مليار دولار كاستثمارات في مصر، وأن تلك الاستثمارات تكون فى مجالات البنية التحتية والزراعة والصناعة والغذاء والطاقة والراعية الصحية والتطوير العقاري.

وحول الاستثمارات الإماراتية، يرى خبير أسواق المال، إن الإمارات وضعت وديعة بالبنك المركزي بحاولي 3 مليار دولار، وأن أغلب الاستثمارات الإماراتية تتركز فى شراء شركات مصرية قائمة بالفعل ذات قيمة منخفضها وهي، موبيكو، وحصة من شركة فوري، وحصة من البنك التجاري، وحصة من شركة الأسكندرية لتداول الحاويات، وحصة من شركة أبو قير للأسمدة، بقيمة 1.8 مليار دولار، لكون السوق المصري سوق واعد وأن تراجع العملة يساهم في جذب هذا النوع من الاستثمارات.

وذكر، أن شركة شميرا الإماراتية وجهت استثمارت بشكل كبير في قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، وأبرز تلك الاستحواذات كانت فى حصة المهندس نجيب ساويرس فى شركة بيلتون، وقال أن العرض الذي تقدمت به شركة الدار العقارية الإماراتية لشراء شركة مدينة نصر ضغيف مقارنة بالأمكانيات التي تمتلكها مدينة نصر العقارية.
وعن سؤال عن الطروحات الحكومية، أكد ضرورة أن تهيئة سوق المال قبل الطرح، وأن الدول تعمل علي دعم سوق المال منذ فترة لاستقبال الطروحات، ودعم السوق بالسيولة، موضحا أن مقياس قوة السوق إذا كان السوق سيولة أكثر من مليار فهو قوي وأذا كان أقل من ذلك فهو ضعيف.