قال الدكتور سيداتي أيد، الخبير الدولي الموريتاني في مجال التغيرات المناخية، إنه وفقا لرؤيته وتزايد الإقبال على الطاقة والتوسعات الصناعية، سوف تزيد الانبعاثات الحرارية خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي ربما يعيق تحقيق العدالة المناخية، لذلك حتى يتحقق ذلك لا بد أن يتم توقيع اتفاقيات الطاقة المتجددة والجديدة مناصفة بين الدول الغنية والفقيرة فيما يتعلق بدفع تكاليفها في ظل تراجع الدول الغنية عن دفع ما عليها من التزامات لصالح الدول الفقيرة والنامية.
وأوضح سيداتي أن العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط لديها من الطاقة الشمسية ما يقرب من ثلاثة أرباع هذه الطاقة على مستوى العالم، وهذا مصدر قوة كبيرة لا بد من استغلاله من قبل الدول العربية والشرق أوسطية، مع الاحتفاظ بالنفط كقوة اقتصادية وسياسية لا يستهان بها على الإطلاق، مدللا على أهمية النفط بما حدث من تأثير كبير لها في حرب أكتوبر 1973 المجيدة.
وفيما يخص رؤيته لحث الدول المتقدمة على الوفاء بما عليها من تعهدات، أكد سيداتي على مشروعية ممارسة كل أنواع الضغوط الشعبية والبرلمانية ومنظمات المجتمع المدني، لافتا أن التحرك الفعلي سيكون عندما تشعر الدول المتقدمة بالخطورة الفعلية بسبب التغيرات المناخية المتسارعة، وهذا الأمر سيستلزم تقديم تنازلات حتى يتم بالفعل السيطرة على حجم الانبعاثات وإنقاذ الكوكب قبل فوات الأوان مما يستلزم أن نكون جميعا على قدر مستوى هذا التحدي.
وفيما يتعلق بمدى تأثر موريتانيا بالتغيرات المناخية كشف أنهم في موريتانيا كانوا يبكون لسنوات عديدة بسبب الجفاف، أما الآن فهم يبكون بسبب كثرة الأمطار والفيضانات، لافتا أن الجفاف إن قتل لا يقتل إلا القليل ويأتي على فترات بعيدة أما المطر يقتل الكثيرين سنويا بمعدلات أكبر مما يتسبب فيه الجفاف، فالأمطار تقتل سنويا أكثر من المجاعة، وهو ما يعيشه الشعب الموريتاني الآن، بحسب قوله .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.