رئيس أمناء جامعة هليوبوليس يستعرض مبادرة السندات الكربونية أمام زراعة النواب

حلمي أبو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة
حلمي أبو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة

استمعت لجنة الزراعة بمجلس النواب إلى حلمي أبو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، وطرحه لفكرة مبادرة السندات الكربونية التي تقوم بها جامعة هليوبوليس ومجموعة سيكم والجمعية المصرية للزراعة الحيوية والتي أشاد بها العديد من رؤساء الدول والمسؤولين خلال مؤتمر المناخ، صرح بذلك الدكتور محمد حجازي المستشار الإعلامي لجامعة هليوبوليس.

وعرض حلمي أبو العيش تفاصيل مبادرة السندات الكربونية والتي تعتبر ثورة في مجال الزراعة والحل السحري لمواجهة تغيرات المناخ، حيث تحد من تغير المناخ وتحقق أضعاف المحصول وتدر عائدا ماديا للفلاح وتوفر غذاء صحيا وقد قام 2000 مزارع بتنفيذ المشروع خلال الفترة الأخيرة ونسعى إلى الوصول إلى 40 ألف مزارع خلال مطلع العام القادم 2023.

وأكد أبو العيش والذى يعد راعي الزراعة العضوية في مصر على أهمية مشروع “استحداث سندات الكربون من أجل التكيف مع تغير المناخ في قطاع الزراعة.

وأضاف بأن المشروع يعد نقلة علمية وحضارية حقيقة سيشهدها فى قطاع الزراعة كواحد من أهم المجالات في مصر، والذى سيعود بالنفع على البيئة والمجتمع في نفس الوقت، بداية من الفلاح البسيط الذى سيحقق عوائد مادية عالية نتيجة استثمار الشهادات الكربونية، والمواطن الذى سيتوفر له أغذية طبيعية وصحية خالية من أي سموم أو مبيدات ضارة، والمستثمر المساهم بالمنظومة وكذلك الحد من التغيرات المناخية والعودة إلى معدلات المناخ الطبيعية بعد تقليل أكثر من مليون و500 ألف طن ابتعاث كربوني ضارة سنويا.

وقال رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، والمشرف على المشروع إن العالم اليوم يعيش حالة خوف بسبب التغيرات المناخية وتأثيرها على الحياة بالكرة الأرضية، وحيث أجرينا العديد من الأبحاث العلمية على مدار سنوات لإيجاد حلول لتحدى تغير المناخ، من بينها مشروع سندات الكربون والذى يعتبر الفلاح البسيط هو البطل الحقيقى حيث ساهم فى الحد من التغيرات المناخية وبالإضافة زيادة دخله فى نفس الوقت.

وأشار الى أن الفكرة تتلخص فى احتفاظ الابتعاثات الكربونية الناتجة من النبات داخل التربة عن طريق العودة إلى استخدام الزراعة العضوية وترك المبيدات والأسمدة الكيماوية الضارة لصحة الإنسان، فكل فدان واحد من الزراعة الأورجانك يستطع أن يحتفظ من داخل التربة من طن إلى 3 طن من ثانى أكسيد الكربون والغازات أخرى فى السنة وبالإضافة إلى الأشجار حول مزرعته الواحدة منهم تثبت 30 كيلو كربون، بعكس نظيره الغير عضوية الذى يبعث بكل هذه الكميات فى الجو وبالتالى توثر على المناخ .

وأضاف حلمي أبو العيش بأن المزارع يقوم بجمع كل المخالفات العضوية من الزراعة و مواد أخرى مع روث من المواشي الخاصة، يخمرها بطريقة معنية ليصنع سماد عضوي “الكومبوست” الذى أطلق عليه اسم “الذهب الأسود للفلاح” هو سماد غنى بالمواد الطبيعية التي تعمل إعادة تسميد التربة، بذلك يمنع انبعاث الأطنان من الغازات الضارة في الجو ويحتفظ بها في التربة.

و يتم في نهاية العام قياس نسب الكربون في الفدان الواحد و تقديرها والتي تصل من طن إلى 10 أطنان، ويحصل المزارع على شهادة الكربونية وهى لها سعر في السوق، حيث يستطع بيعها بمبلغ يصل إلى 500 جنيه في الطن الواحد، بالتالي حقق عائد 5 آلاف جنيه، بالإضافة إلى عائد من محصوله الأورجانيك الذى قام بتسويقه بذلك يكون حقق عائد كبير مما سيحسن مستواها المعيشي، ويوفر أغذية صحية للمستهلك.

وأوضح أبو العيش أن هناك ثلاثة مميزات لمشروع الشهادات الكربونية، هي المساهمة في الحد من التغيرات المناخية بشكل كبير، تحسين الصحة العامة من خلال توفير غذاء صحى وآمن وتحقيق عائد وتحسين المستوى المادي للمزارع.

ولفت إلى أن المشروع تم تطبيقه في البداية داخل مزارع سيكم لمدة ثلاث سنوات، ثم على مدار عامين الماضيين تعاملنا في أكثر من 2000 مزارع من الشرقية ومختلف المحافظات، والذين طبقوا الزراعة العضوية، والذى حققا لهم عوائد مادية عالية من شهادات الكربون بالإضافة إلى انتاج زراعات طبيعية عالية الجودة تم تسويقها، لافتا أن خطتنا خلال عامين القادمين سيصل العدد المستهدف من المزارعين إلى 40 ألف مزارع، والتعاون مع الجهات المعنية التنفيذية، لتدعيم المزارعين توعية المجتمعية بمشروع الشهادات الكربونية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

أحدث الأخبار

1 من 4٬967

مراجعات

1 من 4٬967