صرحت فيكتوريا أبرامشينكو، نائبة رئيس الوزراء الروسي، أن الدولة الروسية تسعى لمد مصر بالقمح مقابل الدفع بالروبل على غرار ما حدث مع تركيا، حيث دفعت الأخيرة مقابل تزويدها بالحبوب الروسية بالروبل، برغم أن روسيا لم تنتقل بعد إلى المدفوعات بالعملات الوطنية بشكل منهجي، لكن “هذا هو الاتجاه السائد”.
وأضافت أبرامشينكو، في تصريحات صحفية، أن بنك روسيا يتفاوض في الوقت الحالي مع البنوك المركزية للدول الأخرى من أجل وضع آليات لمثل هذه التسويات المتبادلة، وهذا ينطبق لا على الإمدادات الغذائية فحسب، بل والإمدادات في كافة المجالات الأخرى.
وتابعت: “كآخر مثال يمكنني الإشارة إلى الصفقة مع تركيا حول الإمدادات الغذائية عندما دفعت تركيا بالروبلات. وكانت المحاولة الأولى ناجحة. وأكبر شريك لنا في هذا المجال هو مصر، ونبدأ بحث مثل هذا الانتقال مع مصر أيضا”.
وأكدت أبرامتشينكو أن الحبوب ومنتجات الزيوت والدهون تتمتع بأكبر طلب حاليا، متابعة: “لا نبيع منتجات الزيوت والدهون حاليا مقابل الروبلات، لكننا نبحث هذه المسألة، فالتسويات بالروبلات تعد واحدا من الأولويات”.
وشددت على أن المعاملات بالروبل سيشارك فيها لاحقا ليس “غازبروم بنك” فحسب بل و”روسلخوز بنك” (البنك الزراعي الروسي) أيضا. ودققت: “حتى في إطار الاتصالات مع الأمم المتحدة بشأن صفقة الحبوب وقرار الحزمة التي يتم تنفيذه لصالح روسيا والذي ينص على ضرورة عودة “روسلخوز بنك” إلى نظام المدفوعات الدولية”.
وأفادت أبرامتشينكو في ديسمبر الماضي بأن روسيا قامت في الخريف الماضي بتوريد الحبوب إلى تركيا مقابل الروبلات.
وكان دميتري باتروشيف، وزير الزراعة الروسي، قد أعلن في مايو من العام الماضي 2022 أن وزارة الزراعة الروسية ستناقش مع بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا احتمال الانتقال إلى التسويات بالعملة الوطنية (الروبل) في مناقصات الحبوب، وكذلك مراجعة آلية التسويات لاستبعاد البنوك الأوروبية منها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.