تهدد روسيا بإلغاء الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة وتركيا، بعد استهداف الاسطول الروسي في البحر الأوسط بشبه جزيرة القرم، دون تقديم دليل على ادعاءاتها ضد المملكة المتحدة.
أعلنت روسيا، أمس السبت تعليق صادرات حبوب القمح من المؤاني الأوكرانية، وذلك بسبب العمل الإرهابي الذي ارتكبه نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين ضد سفن أسطول البحر الأسود والسفن المدنية المتورطة في أمن ممر الحبوب، وفقا لما نقلته وكالة تاس عن وزارة الدفاع الروسية.
وتسعى روسيا إلى الانسحاب من اتفاقية تصدير الغذاء التي ابرمتها الأمم المتحدة، وتقول: إن الدول الأشد فقراً تحصل على الثلث فقط من إجمالي صادرات الغذاء والباقي يصدر إلى الدول الأوروبية، موضحة أن الأهداف الإنسانية المعلنة لم تتسق مع هذه الاتفاقية التي يوضحها الموقع الجغرفي للدول المتلقية لشحنات الحبوب الغذائية.
وتابعت روسيا من خلال بيان لها أصدرته، أن الدول الأكثر احتياجاً للغذاء مثل الصومال وإثيوبيا واليمين والسودان و أفغانستان، تلقت فقط ثلاثة بالمئة من إجمالي الشحنة والباقي حصلت عليه الدول من برامج الغذاء العالمية، مضيفة أن أوكرانيا صدرت ملايين الأطنان من الذرة والقمح ودوار الشمس والشعير وبذور اللفت والصويا إلى دول الاتحاد الأوروبي.
قال مسؤول روسي في الأمم المتحدة تعليقاً على الحادث، إن روسيا ستخطر رسمياً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بقرار موسكو بتعليق مشاركتها في صفقة الحبوب في البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة مع أوكرانيا.
من جانبه، صرح أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أن انسحاب روسيا من اتفاق صفقة تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية سيلقي غضب شديد من البلدان المستفيدة من المنتجات الأوكرانية. ولم تعلق الولايات المتحدة على قرار روسيا.
جدير بالذكر، أن روسيا وأوكرانيا اتفقوا على صفقة استئناف صادرات الحبوب الحيوية من موانئ البحر الأسود الأوكرانية، بهدف تخفيف أزمة الغذاء العالمية التي أشعلتها الحرب، ويعمل الاتفاق على فتح الموانئ على البحر الأسود للسماح بمرور أمن الحبوب والبذور الزيتية وهي صادرات أوكرانية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.