صادرات الغاز المصري تحقق قفزات كبيرة بسبب الحرب

الغاز المصرى

لا شك أن الحرب الروسية الأوكرانية كانت السبب الرئيسى في اضطراب سوق الطاقة العالمي، حيث تعتبر روسيا أحد أهم منتجي النفط والغاز في العالم، فروسيا تمد دول الاتحاد الأوروبي بأكثر من 40% من إجمالي احتياجتهم من الطاقة، وتعمد دول الاتحاد في القطاع الصناعي على الغاز الروسي الذي يلعب دورًا أساسيًا في سوق الطاقة العالمية، ومنذ بداية الحرب سارعت الدول الأوروبية بطلب وقف استيراد الغاز الروسي وذلك لزيادة الضغط على روسيا لوقف الحرب على الأراضي الأوكرانية، لكن هذا الطلب قٌبل بالرفض الشديد من العديد من الدول أبرزهم ألمانيا التي تعتمد على الغاز الروسي بأكثر من 55% وإيطاليا التي يغطي الغاز الروسي 40% من احتياجاتها، وتسعى الدول الأوروبية إلى إيجاد البديل للغاز الروسي من خلال مطالبة العديد من دول الخليج برفع معدلات إنتاجها من الغاز، والاعتماد علي تنويع مصادر الحصول علي الغاز، ومن ضمن الأسواق الناشئة الواعدة في سوق الغاز العالمي السوق المصري وعدد من دول المتوسط، ولذلك تسعى دول الاتحاد إلى زيادة إنتاجهم من الغاز حتى يستطيعوا تعويض الغاز الروسي بنهاية هذا العام.

الغاز المصري يدخل السوق العالمية من الباب الكبير

الغاز المصري

دخلت مصر السوق التصديرية العالمية للغاز بعدما حققت اكتفاءً ذاتيًا عام 2014/2015 منه، حيث أن مصر كانت من أكبر المستوردين للغاز لكن بعد توقيع مصر مع عدة دول اتفاقية ترسيم حدودها البحرية قامت مصر باكتشاف العديد من الحقول الكبيرة من الغاز الطبيعي، ومن أبرزها حقل ظهر التي اكتشفته شركة ايني الإيطالية، واستطاعت مصر في وقت قياسي بدء الإنتاج من الحقل بفضل محطات الإسالة التي كانت موجودة بالفعل، وتسعى مصر إلى أن تكون مركزًا إقليميًا للطاقة من خلال إنشائها منتدى غاز المتوسط وتوقيع العديد من مذكرات التفاهم مع العديد من الدول لاستخدام محطات الإسالة المصرية، ثم قيام مصر بتصديرها عبر البحر المتوسط للعديد من الدول، وسجلت مصر في عام 2018 /2019 إنتاجًا بحجم 66.1 مليار متر مكعب من الغاز، ما سجلت فائضًا يصل إلى 4.3 مليار متر مكعب، وارتفع إنتاج مصر مرة أخرى، وبلغت صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2021 حوالي 6.5 ملايين طن مقارنة بنحو 1.5 مليون طن في 2020 ، وكانت منظمة أوابك قد أظهرت أن صادرات الغاز الطبيعي المسال المصرية خلال الربع الأول من 2022 بلغت نحو 1.9 مليون طن مسجلة نحو 3.892 مليار دولار ، وتتوقع أن تحقق مصر في عام 2022 رقمًا قياسيًا جديدًا في حجم صادرات الغاز الطبيعي المسال قد يصل إلى 7- 8 مليون طن.

هل الغاز المصري سيكون بديلًا للغاز الروسي في أوروبا؟

وفقا للمحللين فإن الغاز المصري وحده غير قادر على تلبية احتياجات أوروبا، حيث أن مصر تنتج 66 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي، يستهلك محليًا منها 62 مليار ويتبقى 4 مليارات متر مكعب وهو رقم ضعيف مقارنة باستهلاك الدول الأوروبية والذي يصل إلى 500 مليار متر مكعب، تلبي روسيا نسبة 40% منهم بحوالي 200 مليار متر مكعب، وتسعى مصرإلى زيادة حجم إنتاجها المحلي من الغاز من خلال مناطق الامتياز في المياه العميقة على ساحل البحر المتوسط، التي تبلغ حجم التقديرات بها 220 تريليون قدم مكعب، وما تم اكتشافه منها كميات محدودة كما يحدث في حقل ظهر، وهناك مناطق تنقيب واعدة تحتاج إلى مزيد من البحث والاستكشاف في الوقت الحالي.

مستقبل إنتاج الغاز في مصر إلى أين؟

وقعت مصر ما يقرب من 99 اتفاقية بحرية بترولية جديدة مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز باستثمارات بلغ حدها الأدنى نحو 17 مليار دولار، حيث تم توقيع اتفاقيات بنحو 1.1 مليار دولار لحفر 384 بئراً خلال الفترة من يوليو 2014 حتى يونيو من عام 2021 ، وكانت شركة إيني الإيطالية في بيان لها قد أعلنت عن اكتشافات نفطية وغازية جديدة في امتيازات مليحة في الصحراء الغربية بمصر، لما يقرب من 8.500 آلاف برميل من المكافئ النفطي يوميًا.

قد يعجبك ايضا

2 تعليقات
  1. […] والبنك الدوليفي خطوة من الاتحاد الاوروبي لتعويض الغاز الروسي الذي تسعي دول الاتحاد الي الغاء الاعتماد علية بنهاية […]

  2. […] البيانات أن إجمالي صادرات مصر من الغاز الطبيعي بلغ 2.5 مليار متر مكعب بنهاية عام 2020، مستحوذة بهذا الرقم […]

اترك رد

أحدث الأخبار

1 من 4٬890

مراجعات

1 من 4٬890