“طربول” عملاق الصناعة ترسم مستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة

مدينة TARBOUL الصناعية
مدينة TARBOUL الصناعية

ربما لم يسمع الكثير منّا عن لفظة “طربول TARBOUL” من قبل، فالكلمة ليست مألوفة لنا، لا سيما إذا سمعتها لأول مرة، لكن هذه الكلمة سيكون لها صدى كبير في الأوساط المصرية المختلفة في المستقبل القريب، وبداية تعني كلمة طربول في الأساس “البناء العالي” ويأتي هذا المعنى متوافقًا مع الرؤية الخاصة بمشروع مدينة “طربول” الصناعية، المشروع الذي تستهدف الدولة من وراءه تحقيق أكبر عائد من الصناعة، وتوطين وتعميق الصناعات المصرية، فمدينة “طربول” ستصبح أحد أبرز المدن الصناعية العالمية، كما ستتميز بكونها مدينة صناعية ذات قيمة عالية بتقنيات وخدمات لوجستية فاخرة.

وتماشيًا مع رؤية مصر2030، وانطلاقا من إيمان الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية المستقبل الصناعي في مصر، تم التفكير في إقامة مدينة “طربول” الصناعية، لتكون الداعم للحركة الصناعية في البلاد، وبناءً عليه، تم إنشاء تعاون بين شركة GV للتطوير العقاري والهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان للعمل على إنشاء وتطوير مشروع مدينة “طربول” الصناعية، والتي تعتبر أحد ركائز التنمية في مصر، وفي هذه المدينة سيتم دفع فرص الاستثمار الجديدة وفرص العمل إلى السوق المصري لتوفير ظروف معيشية أفضل.

وفي الأسطر القادمة سوف يزودك عزيزي القارئ موقع “اقتصادنا” بكل المعلومات الخاصة بالمشروع القومي الصناعي الكبير “مدينة طربول”.

مدينة TARBOUL

مدينة طربول رائدة لمستقبل الصناعة في مصر

تتجه أنظار الجميع نحو مدينة “طربول” الصناعية، فمن المقرر أن تكون هذه المدينة الأكثر جذبًا للاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية في القريب العاجل، فقد تم التخطيط لإنشاء المدينة بقصد أن تصبح مدينة رائدة للمستقبل الصناعي في مصر. ومن مميزات هذه المشروع العملاق أن المدينة الصناعية “طربول” هي المدينة الصناعية الذكية الوحيدة على مستوى الجمهورية.

وفيما يخص هذا الشأن، أشار المهندس شريف حمودة رئيس شركة GV Developments، في تصريحات صحفية، إلى أن أحد أبرز أهداف مدينة طربول هو جذب المزيد من الاهتمام الدولي لقطاع الصناعة المصري مما سيؤدي إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية. موضحًا أن الشركة تبذل قصارى جهدها لتحقيق الجذب الاستثماري العالمي لهذه المدينة بما يتناسب مع حجم الأعمال التي ستقام فيها، مفيدًا أن الشركة تروج لهذا الأمر بصورة احترافية.

ووفقًا لرؤية “مصر 2030“، تركز مدينة طربول على تحسين نوعية الحياة لمواطني مصر عن طريق التركيز على التنمية الاقتصادية والصناعية للبلاد والتي ستنعكس بصورة مباشرة على كافة جوانب الحياة، فمدينة “طربول” ستفتح الباب على مصرعيه أمام الاستثمار المحلي والأجنبي مما يؤدي إلى زيادة عدد فرص العمل. ومن بين الأمور التي لا بد من التنويه إليها أن مصر تستهدف استثمار 125 مليار جنيه في قطاع التصنيع.

الموقع الاستراتيجي لمدينة “طربول”

تتميز مدينة “طربول” الصناعية الذكية بموقعها الاستراتيجي، ومن المقرر بناء هذه المدينة على مساحة تزيد عن 109 مليون متر مربع ضمن منطقة تسمى جبل طربول. ويتميز هذا الموقع بكونه سيسهل على المستثمرين الوصول إلى مشاريعهم، ونقل البضائع والمنتجات من المدينة إلى خارج حدود المدينة بل إلى خارج حدود الدولة، فمدينة “طربول” تربط بين كافة المدن المحورية في مصر.

ولخدمة هدف ورؤية المدينة، كان من الواجب الاستفادة بشكل جيد جدًا من هذا الموقع المتميز، حيث يتم استغلال كل شبر في المدينة بطريقة فعالة للغاية، وترتبط المدينة جيدًا بمجموعة من الطرق الرئيسية التي ستسهل حركة المرور داخل وخارج المدينة, مثل:

• الطريق الدائري الإقليمي.

• طريق القاهرة – أسيوط.

• طريق القاهرة – العين السخنة.

• الفيوم – طريق أكتوبر.

• الكريمات – طريق الزعفرانة.

الطرق المؤدية للمدينة

مدينة تتوافق مع المعايير العالمية

اهتمت الشركات المنفذة لمشروع مدينة “طربول” أثناء مرحلة التخطيط للمدينة بكل تفصيلة عن المدينة، وتم تصميم المدينة وفقا لأعلى المواصفات والمفاهيم العالمية، ولم يقتصر الاهتمام في إنشاء المدينة على الجزء الصناعي فقط بل تم الاهتمام بدمج أحدث التقنيات في التصنيع، علاوة على تبني نهج الاستدامة والذي سيمكن المدينة من التحرك نحو المستقبل بخطوات ثابتة.

أهداف إنشاء مدينة “طربول”

قامت الشركات المنفذة للمشروع بوضع مجموعة من الأهداف للمدينة من شأنها أن تصل هذه المدينة إلى الريادة في مجالات القطاعات الصناعية المختلفة، وحتى يتثنى لاسم مدينة “طربول” أن يصل إلى العالمية في غضون فترة زمنية قصيرة، ومن بين هذه الأهداف ما يلي:

  • أن تصبح أول مدينة ذكية في مصر.

ويشمل ذلك التصنيع الذكي واللوجستيات الذكية والمرافق الذكية والتدريب الذكي.

  • أن تكون مدينة صديقة للبيئة وخضراء.

وهذا يعني أن المدينة ستدعم استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة. كما ستوفر العديد من حلول الطاقة المتجددة مثل أنظمة الطاقة الشمسية. وسيتم إعادة تدوير جميع النفايات الخارجة من المدينة مما يضمن جودة عالية من الهواء والماء.

  • مدينة صناعية صالحة للعيش.

أثناء التخطيط لمدينة “طربول” الصناعية تم التركيز في اتجاهين، الأول: أن تكون مدينة صناعية ذكية تواكب المدن الصناعية الذكية الكبرى الموجودة في دول العالم المتقدمة، والثاني: أن تصبح مدينة صديقة للمقيمين حيث يستفيد الناس من مستوى حياة عالي الجودة. ولتحقيق هذا الهدف حرصت شركة GV Developments على تقديم مجموعة واسعة من الخدمات والمشاريع داخل المدينة مثل المجمعات السكنية الفاخرة والمراكز التجارية ومجمعات الأعمال والخدمات الاجتماعية والترفيهية. والغرض الرئيسي هو ضمان استرخاء السكان ورضا المستثمرين وأصحاب الأعمال.

مدينة طربول

مدينة صناعية متكاملة

بالنظر والتدقيق في شعار مدينة طربول الصناعية نجد أنه يعكس بشكل مثالي الهدف الأساسي للمشروع، وهو أن تكون مدينة صناعية “ذكية- صديقة للبيئة- صالحة للعيش” في قلب شبكة التجارة في مصر ومجهزة ببنية تحتية حديثة، الأمر الذي يتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والاستدامة والتنمية الشاملة ورفاهية الإنسان، وللعلم فإن مدينة “طربول” من المخطط لها أن تكون مستقبل الصناعة في مصر مع تقديمها لمجموعة من الحلول المبتكرة المناسبة للسوق المصري.

يشار إلى أن المدينة تحتوي الآن بالفعل على 12 منطقة صناعية بظروف مختلفة، علاوة على 150 مصنعًا تم حجزها بالفعل قبل إطلاق المدينة. فالمستثمرون يبحثون عن الاستدامة وتوافر أحدث التقنيات من الأنظمة والمرافق الذكية، وتوفير كل ما يحتاجه العمل من إتاحة مساحة للشؤون الإدارية، علاوة على توفير سبل العيش المناسب للعاملين بهذه المدينة.

المطور والشركاء التجاريين

مدينة “طربول” الصناعية هي نتيجة للتعاون بين القطاعين العام والخاص. فالهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان هي المالك لأرض المشروع، أما شركة GV  Developments فهي الشركة المطورة للمشروع والمنفذة للأعمال فيه.

شركة GV  Developments

تأسست شركة GV للاستثمارات في عام 2019، بهدف مواصلة الرحلة التي بدأها مؤسسها المهندس شريف حمودة عام 1994، وتعمل الشركة في الوقت الراهن على تطبيق رؤية جديدة لتطوير وابتكار قطاعات متعددة من بينها قطاعات الصناعة والتجارة والعقارات، وتقدم لنا مدينة “طربول” الصناعية الذكية مثالًا حيًا على التزام شركة GV Investments تجاه تعزيز مستقبل الصناعة المصرية عبر تبني رؤية صناعية مستدامة.

جدير بالذكر أن استثمارات شركة GV على تزويد السوق المصري بمشاريع عالية القيمة ومواكبة أحدث الاتجاهات والتطورات متزايدة في الفترات السابقة، فتستهدف الشركة التعاون مع شركاء محترفين وعالميين لتزويد أصحاب المصلحة بأحدث الخدمات عالية الجودة التي يستحقونها، وللعلم فإن شركة GV تمتلك العديد من المشروعات العقارية في كافة أنحاء الجمهورية.

من جانب آخر، لم يكن من السهل بمكان تنفيذ مثل هذا المشروع الضخم بدون دعم كبير من القطاعات الحكومية، لذلك تقود الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان نظام الإسكان التعاوني من خلال توفير التوجيه والحلول الإبداعية، ويهدف هذا التركيز إلى جذب الاستثمارات الدولية والمحلية، علاوة على التوسع في توفير فرص العمل وبرامج التدريب والتأهيل للشباب لتنمية مهاراتهم الحرفية والصناعية.

الشركاء والمطورون

مدينة “طربول” الصناعية بالأرقام

  • تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة نحو 109 مليون متر 2.
  • تبلغ مساحة المنطقة الصناعية وحدها نحو 41.3 مليون متر 2.
  • بالمدينة حتى الآن 13 مصنعًا متكاملا.
  • المنسوجات والملابس الجاهزة والصناعات الطبية على مساحة 15 مليون متر 2.
  • تبلغ مساحة المناطق اللوجستية حوالي 4.3 مليون متر 2.
  • تبلغ مساحة الميناء الجاف نحو 1.5 مليون متر 2.
  • تبلغ مساحة المحور الرئيسي بالمدينة نحو 9 مليون متر 2.
  • منطقة الغذاء Food Valley بمساحة 7.5 مليون متر 2.
  • منطقة الهندسة والصناعات الخفيفة والصناعات ذات القيمة المضافة على مساحة 7.1 مليون متر 2.
  • مدينة مواد البناء على مساحة 6.5 مليون متر 2.
  • مدينة الصناعات البلاستيكية والكيماوية على مساحة 6.1 مليون متر 2
  • مدينة الرخام على مساحة 5.5 مليون متر 2.
  • خدمات الإدارة التجارية على مساحة 10 مليون متر 2.
  • وتبلغ المساحة السكنية نحو 6 مليون متر 2.

يشار إلى أن هذا المشروع يعد نقلة كبيرة في عالم تطوير الصناعات المصرية وتوطينها وتعميقها، وهو تلبية صريحة للتوجيهات السيادة بالعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، في ظل سعي مصر الحثيث لوضع بصمتها بجانب الدول العالمية التي تقود الثورة الصناعية الرابعة في الوقت الراهن.

مدينة طربول الصناعية

قد يعجبك ايضا

اترك رد

أحدث الأخبار

1 من 4٬815

مراجعات

1 من 4٬815