كشفت شركة “سبوتيفاي تكنولوجي” عن اعتزامها تسريح ما يقرب من 6% من موظفيها في الفترة المقبلة، لتنضم بذلك إلى قائمة الشركات التكنولوجية التي بدأت في تسريح موظفيها منذ أشهر سابقة، بداية من “أمازون دوت كوم” وحتى “ميتا بلاتفورمز” المملوكة لمارك زوكربيرغ، التي أعلنت عن تخفيضات وظيفية كجزء من حزمة إجراءات لتقليل التكاليف.
وأوضحت “سبوتيفاي” في تقرير صادر عنها أمس الإثنين عن الإقدام على تخفيضات في الوظائف. في ظل أن الشركة يعمل بها 9800 موظف تقريباً، وفق تقرير أرباح الربع الثالث. مع العلم أنها قد سرحت 38 موظفاً يعملون في استوديوهات البودكاست “غيمليت ميديا” (Gimlet Media) و”باركاست” (Parcast) في أكتوبر الماضي.
يذكر أن شركات التكنولوجيا وظفت الكثير من الموظفين أثناء فترة تفشي وباء كورونا، لكنها اضطرت فيما بعد لتخفيض أعدادهم نتيجة لتراجع عائدات الإعلانات والتوقعات الاقتصادية الهشة، وتقوم “سبوتيفاي” بعمل إعادة تنظيم في الوقت الحالي، لدرجة أن داون أوستروف، كبيرة مسؤولي المحتوى والإعلانات، ستغادر الشركة كجزء من عملية إعادة تنظيم أوسع نطاقاً. وسوف يتولى كل من أليكس نورستروم ، كبير مسؤولي الأعمال الحرة بالشركة حالياً، وغوستاف سودرستروم، كبير مسؤولي البحث والتطوير في الوقت الراهن، مسؤوليات إضافية كرئيسين مشاركين في الشركة.
سبوتيفاي تكنولوجي
ارتفعت أسهم “سبوتيفاي” 3.9% في التعاملات المبكرة عند الساعة 7:15 صباحاً بنيويورك يوم الإثنين. لكن سهم الشركة خسر 58% من قيمته منذ نهاية 2021.
تعهدت “سبوتيفاي” بالالتزام تجاه تقنية البودكاست ابتداءً من 2019. وأنفقت الشركة أكثر من مليار دولار للاستحواذ على شبكات البث الصوتي، وإنشاء برامج، وخدمات الاستضافة، وحقوق البرامج الشهيرة مثل “ذا جو روغان إكسبرينس” (The Joe Rogan Experience) و”أرمشير إكسبيرت” (Armchair Expert).
مع ذلك، اختبرت هذه الاستثمارات صبر المستثمرين بعدما تراجعت الأسهم العام الماضي، ما آثار تساؤلات حول موعد جني أرباح منها. فيما قال الرؤساء التنفيذيون في “سبوتيفاي” خلال يونيو الماضي إن أعمال البودكاست التابعة للشركة ستدر ربحاً في غضون عام أو اثنين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.