قال مصدر مسؤول إنه على غرار ما تم في سوق الذهب من تأثير إيجابي على الأسعار بسبب صندوق الذهب الأول، فإن الدولة تدرس في الوقت الحالي منح المصريين بالخارج مجموعة حوافز مقابل إيداعهم أموالهم في مصر وإرسالها بالعملة الصعبة، وذلك لتعزيز الثقة في الحكومة والسوق المصري، موضحًا أن هذه الخطة سيترتب عليها إصدار صندوق استثماري دولاري ضخم، موجه للمصريين في الخارج في المقام الأول، أو لكل من يودع دولار وله أن يسحب الدولار في أي وقت شاء.
وأكد المصدر الذي رفض ذكر اسمه في تصريحات صحفية، إن فكرة الصندوق مختلفة إلى حد كبير فهو يملك أوعية استثمارية مختلفة وليس مجرد بنك استثماري يمنح فائدة على الأموال فقط، وربما يتم الإشراف عليه من قبل البنك المركزي المصري، لافتًا إلى أنه سوف يعرض أكثر من نسبة وأكثر من مشروع وسوف يستثمر في الكثير من المشاريع الضخمة، وسوف يقوم بإعطاء قروض للحكومة، ويشتري أذون الخزانة والسندات، والشخص المودع هو من يحدد ويختار هل يضع أمواله في وديعة أم يجعل أمواله استثمارية تدر عليه بالأرباح.
وأوضح المصدر أن هذا الأمر هام للغاية وجذوره متعددة لذلك يوجد اهتمام كبير به على المستوى الحكومي، وهناك اتجاه لسرعة إطلاق الصندوق الذي سيكون بمثابة بنك استثمار ضخم، موضحًا بأنه يستهدف المصريين المقيمين في الخارج في المقام الأول، وسوف يمنح أي مصري يودع دولارًا نسبة أعلى من البنك، الأمر الذي سيكون ضربة قوية تقسم ظهر السوق السوداء للدولار.
جدير بالذكر أن الدولة تخطط للسيطرة على الأسواق الموازية التي تتلاعب بأسعار السلع الاستراتيجية والسلع الهامة، وذلك بربطها بأسعار الدولار غير الرسمية، ومن هنا فإن فكرة إطلاق الصندوق الدولاري الأول ستلقى إقبال كبير من المصريين في الخارج والداخل، فقد تصل الأرباح فيه لأرقام ضخمة تشجع على إيداع الدولارات به، وفق ما صرح به المصدر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.