في ظل هبوط أسعاره عالميًا.. ما الوقت المناسب لشراء الذهب؟

يبحث الكثير من الناس وصغار المستثمرين من أصحاب نظيرة الاستثمار والتجارة في الذهب على أنسب توقيت للاستثمار في المعدن النفيس، وربما يمكننا القول بأن هذا الوقت مثالي لشراء الذهب. وذلك بالنظر إلى مسار أسعار المعدن الأصفر منذ فترة طويلة، فعندما يحدث وتزداد معدلات التضخم ينتعش سوق الذهب، حيث أنه استثمار مادي يمكن أن يكون بمثابة مخزن للقيمة. وعادة ما يكون أيضًا مفضلًا بشدة خلال فترات عدم اليقين الجيوسياسي، إذ يُنظر إليه على أنه ملاذ آمن.

 

وفي واقع الأمر أن أسعار الذهب لم ترتفع، حيث انخفض بنسبة 20٪ تقريبًا عن ذروته الأخيرة في مارس الماضي، الأمر الذي يضع الذهب على أعتاب سوق هابطة.

وفي هذا الشأن ذكر “لي وارن باترسون”، رئيس إستراتيجية السلع في ING: “إن المستثمرين في المعدن النفيس لا يملكون رغبة كبيرة في الاحتفاظ به في البيئة الحالية”.

 

رحلة أسعار الذهب في 2022

 

شهدت أسعار الذهب في مارس الماضي ارتفاعات بشكل ضخم مع تصاعد المخاوف بشأن عواقب الغزو الروسي لأوكرانيا. لكن منذ ذلك الوقت وهو يتذبذب بين الصعود والهبوط في نفس المستوى، حتى شهد في الآونة الخيرة هبوط ملحوظ مقارنة بما كان عليه في مارس.

 

 

موضوعات ذات صلة:

 

اسواق الذهب

 

أسباب صعود وهبوط أسعار الذهب

 

وبالنظر إلى تحليل أسباب الصعود والهبوط بالنسبة لأسعار الذهب يمكن القول بأن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي تأثيرًا في ذلك، إذ قام برفع أسعار الفائدة في أكثر من اجتماع منذ بداية العام الجاري، وذلك للسيطرة على التضخم، ولوضع أسعار الطاقة في نصابها الطبيعي، برغم من أن الكثير من المؤشرات الاقتصادية الأمريكية جاءت نتائجها على غير المتوقع في الاتجاه السلبي.

 

يشار إلى أن أسعار الفائدة ارتفعت في أمريكا يوم الأربعاء بمقدار 0.75% وذلك في اجتماع الفيدرالي الثالث على التوالي، وهي خطوة غير مسبوقة. وربما لن تكون هذه الارتفاعات هي الأخيرة خلال 2022، الأمر الذي دفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى جديد له خلال ما يقرب من 20 سنة، فقد ارتفع بنسبة 16٪ مقابل سلة من العملات الرئيسية هذا العام حتى الآن، وهو ارتفاع كبير للغاية.

 

ونظرًا لأن الذهب يعامل كباقي السلع، فقد تأثرت أسواق الذهب بقلة الطلب على المعدن النفيس، وبالتالي انعكس ذلك على انخفاض الأسعار، في ظل منافسة الذهب مع السندات الحكومية كاستثمار آمن، وعندما يتمكن المستثمرون من الحصول على عوائد أفضل على الأخيرة، فإن الأول يبدو أقل جاذبية بكثير، فالناس في الوقت الحالي تفضل امتلاك الشيء الذي يحقق لهم المكاسب الأكبر (السندات الحكومية).

 

جدير بالذكر أن البنوك المركزية لا تخطط لتغيير مسارها في أي وقت قريب، فالسيطرة على التضخم الأولوية للبنوك المركزية في الوقت الراهن على مستوى العالم، وبحسب المؤشرات فإنه من غير المرجح أن يبدأ الذهب في العودة في المدى القريب للارتفاع بقوة، وحتى يحدث ذلك، فإن الصورة بشأن التضخم بحاجة إلى تغيير.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

أحدث الأخبار

1 من 4٬814

مراجعات

1 من 4٬814