أعلن عدد من تجار السيارات في مصر، والشركات المالكة لتوكيل الكثير من علامات السيارات العالمية التوقف عن تقديم الخصومات والعروض الترويجية على السيارات، نظرًا لحالة الارتباك في أسعار السيارات في السوق المحلية، وعدم استقرار أسعار العملات وعلى رأسها “الدزلار” الذي يعاني الكثير من التجار بحسب قولهم من توفيره في الآونة الأخيرة.
أفاد محمد إبراهيم، أحد تجار السيارات، أن الكثير من شركات توزيع السيارات قررت إلغاء الكثير من الخصومات السعرية التي كانوا يقدمونها على بعض الطرازات، مشيرًا إلى أنه على رأس هذه الطرازات «إم جي MG، وهافال»، مع العلم أن هذه السيارات لها مكانة كبيرة في السوق المصري، إلا أن الموزع يجد ضعف في التوريدات، حتى أن مجموعة «جى بى أوتو» و«المنصور» أعلنا عن ضعف في التوريدات بنسبة تصل إلى 30%.
وأضاف إبراهيم، أن حصصهم في السيارات قد تم تأجيلها من قبل وكلاء السيارات، وقد تم إخطارهم بذلك الأمر، وذلك بصورة مؤقتة حتى النصف الثاني من الشهر الجاري، حتى يتم تسعير الطرازات المتواجدة في السوق من السيارات وفق الأحداث المرتقبة في السوق العالمي والسوق المصري.
وأكد أشرف منصور، أحد تجار السيارات، أن هناك مجموعة من تجار السيارات توقفوا في الوقت الحالي عن البيع بصورة نهائية، وذلك بهدف تحويل رؤوس أموالهم إلى طرازات يمكن تخزينها لفترات طويلة ورفع أسعارها حال حدوث أي زيادات في أسعار العملات الأجنبية.
وأوضح منصور، أن مبيعات السيارات أصيبت بالركود الشديد في الفترة الماضية، وذلك بسبب موجة الزيادات وارتفاع الأسعار، الأمر الذي تجاوز حاجز القدرة المالية لشريحة كبيرة من المستهلكين.
جدير بالذكر أن سوق السيارات في مصر استقبلت موجة كبيرة من الزيادات السعرية للكثير من العلامات التجارية بنسب قد تجاوزت 90% لبعض الطرازات التابعة لبعض الماركات، والتي من أبرزها «فولكس فاجن، وشيرى، وهافال، وMG، وغيرها» على مدار العام الحالي.
ووفق البيانات المعلنة عن المجمعة المصرية للتأمين الإجباري للمركبات، سجلت أعداد تراخيص سيارات الركوب «الملاكي» تراجعًا بنسبة 63% لتصل إلى 7300 مركبة في مختلف وحدات المرور خلال نوفمبر الماضى، مقابل 19 ألفًا و930 وحدة في الشهر ذاته من العام المنصرم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.