تستمر أسعار السلع الغذائية في مصر بالارتفاع خلال الفترة الحالية، مع قرب دخول شهر رمضان الذي يشهد ارتفاع كبير للطلب علي السلع الغذائية وخاصة الأرز، وبالرغم من أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الأرز، الا أن هناك مشكلة كبير في أسعار الأرز خلال الفترة القليلة الماضية، وتوقع رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات المصرية أن ترفع كبرى الشركات المنتجة للأرز الأسعار إلى 25 جنيها للكيلو خلال لقاء تلفزيوني أمس.
وسعت الحكومة منذ مدة لتحديد سعر الأرز، ثم صدر قرار لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الأسبوع الماضي ألغى الحد الأقصى لسعر الأرز، على الرغم من قرار التمديد لمدة ثلاثة أشهر الذي وافق عليه مجلس الوزراء في منتصف ديسمبر، وسيسمح إلغاء القرار الذي حدد منذ سبتمبر أسعار الأرز ما بين 12-18 جنيهاً للكيلو للمنتجين ببيع تلك السلعة الأساسية بأسعار أعلى وسيؤدي إلى زيادة تضخم الغذاء الذي يتسارع بالفعل بمعدل قياسي.
وتسعي الحكومة بشكل كبير للحد من تلك الزيادة من خلال طرح الأرز في البورصة خلال الشهر القادم، الأمر الذي سيساعد بشكل كبير في زيادة المعروض في الأسواق، وبالتالي تنخفض الأسعار، وفقا أعلنه الدكتور إبراهيم العشماوي رئيس البورصة السلعية، وارتفع سعر الأرز الشعير في السوق المحلية بأكثر من 7% ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 15 ألف جنيه للطن؛ حسبما أفادت جريدة المال نقلا عن مصادر بشعبة الأرز في اتحاد الصناعات المصرية.
وقال رجب شحاتة في حديث تليفزيوني لبرنامج “الحكاية” يوم الجمعة، إن الحكومة حددت الأسعار دون الأخذ بعين الأعتبار عدم وجود المواد الخام، وأوضح أن منتجي الأرز لا يؤيدون الأسعار التي جرى وضعها ويحجبون الإمدادات من السوق.
وكان قد أعلن المهندس عبد المنعم خليل، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، عدم وجود أزمة في الأرز حيث يوجد مليون ونصف مليون فدان مزروعة أرز، وتنتج على الأقل 5 ملايين طن أرز شعير يخرج منها 3.6 مليون طن أرز أبيض
وأوضح عبد المنعم خليل، في لقاء ببرنامج “الحياة اليوم”، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، أن الشعب المصري بالكامل يستهلك 3.2 مليون طن أرز مما يعني وجود فائض 400 ألف طن أرز، مؤكدا أن هناك تجار أرادوا افتعال أزمة بإخفاء الأرز، بينما الأرز في التموين يباع بـ10.5 والأرز في المجمعات الاستهلاكية بـ13 و14 جنيه.
وأشار، إلى أن أخطر ثلاث سلع في مصر هم القمح والذرة الصفراء والزيت، قائلا: “القمح لأن استهلاكنا كبير فيه والذرة الصفراء استهلاكنا فيها كبيرة والزيوت لأننا نستورد 97% من الزيوت وننتج 3% وبالتالي الظروف خارجية هي سبب الأزمة ورغم ذلك عندنا زيت يكفي 6 شهور والمخزون آمن”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.