ماذا ينتظر الذهب هذا الأسبوع؟ جولد بيليون توضح

الأسبوع الماضي شهد صدور بيانات هامة عن الاقتصاد الأمريكي بشأن معدل النمو في الربع الثاني من العام والتي سجلت نمو بنسبة 2.4% مقارنة مع القراءة السابقة بنسبة 2% وكانت التوقعات تشير إلى 1.8%.
قوة بيانات النمو في الربع الثاني زادت من التوقعات أن الاقتصاد الأمريكي قد يتجنب الدخول في ركود اقتصادي حاد أثناء محاربة الفيدرالي للتضخم وبالتالي قد يستوعب الاقتصاد قرار جديد لرفع الفائدة وهو ما دفع أسعار الذهب إلى الهبوط بشكل كبير، وقد تساعد بيانات تقرير الوظائف التي تصدر هذا الأسبوع في بيان الصورة كاملة بشأن وضع النمو ومعدلات الإنفاق المتوقعة من قبل القطاع العائلي، وفق جولد بيليون

نهاية الأسبوع الماضي شهدت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري عن شهر يونيو وهو مؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي، ليظهر المؤشر السنوي ارتفاع بنسبة 4.1% بأقل من القراءة السابقة بنسبة 4.6% وأقل من التوقعات أيضاً بنسبة 4.2%.


تفاعلت أسعار الذهب بشكل إيجابي مع بيانات التضخم الأمريكية لأنها توضح ان معدلات التضخم بدأت تتراجع بشكل ملحوظ وقد لا يكون هناك حاجة لمزيد من عمليات رفع الفائدة خلال المتبقي من العام، الأمر الذي ساعد الذهب على الارتفاع.
مما سبق يتضح التذبذب الذي يعاني منه الذهب بسبب تحركه وفقاً لنتائج البيانات الاقتصادية، وتعديل السوق لتوقعاته بشأن مستقبل أسعار الفائدة وفقاً لكل مؤشر يصدر عن الاقتصاد الأمريكي الأمر الذي يدخل الذهب في حالة من البحث عن اتجاه واضح.

تداول الذهب
تداول الذهب

نترقب بيانات التوظيف
هذا الأسبوع ننتظر صدور بيانات تقرير الوظائف الحكومي عن شهر يوليو والمتوقع أن يسجل وظائف جديدة بقيمة 203 ألف بعد القراءة السابقة بقيمة 209 ألف بينما من المتوقع أن يستقر معدل البطالة عند 3.6%.
في حالة ارتفاع بيانات تقرير الوظائف الأمريكي بأعلى من التوقعات سيعكس هذا قوة أداء الاقتصاد وضغط قطاع العمالة على التضخم بشكل أكثر، الأمر الذي قد يتطلب معه رفع جديد لأسعار الفائدة وسيكون التأثير سلبي بشكل كبير على الذهب، وفق تحليل جولد بيليون، أما إذا تراجعت البيانات بأقل من التوقعات فإن هذا سيدل على تباطؤ نمو قطاع العمالة وبالتالي سيعمل على دفع معدلات التضخم إلى التراجع الأمر الذي قد يجبر البنك على انهاء دورة رفع الفائدة وبالتالي سيؤثر هذا بشكل إيجابي كبير على أسعار الذهب.

الدولار الأمريكي يبحث عن التماسك
شاهدنا الدولار الأمريكي يسجل أداء إيجابي لثلاثة أسابيع متتالية وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، ولكن هذا لم يمنعه من تسجيل انخفاض خلال شهر يوليو بنسبة 1% تقريباً.
خلال شهر يوليو سجل مؤشر الدولار أدنى مستوياته منذ ابريل من عام 2022 قبل أن يتعافى ويقلص جزء كبير من خسائره بعد أن عادت التوقعات بإمكانية استمرار البنك الفيدرالي في رفع الفائدة بعد اجتماع يوليو

الآن يحاول الدولار التماسك وتقوية وضعه مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ويجد الدعم في هذا من عدم وضوح السياسة النقدية للبنك الفيدرالي التي تبقي باستمرار على إمكانية رفع الفائدة من جديد وهو ما يدعم الدولار.
الفترة الحالية تشهد تماسك في مستويات الدولار وهو ما يزيد من التخبط في أداء الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما، منذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار.
من جهة أخرى يجد الدولار الدعم من العائد على السندات الأمريكية، فقد ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات خلال شهر يوليو بأكمله بنسبة 3.2% ليسجل أعلى مستوى منذ شهر نوفمبر الماضي عند 4.098%.
ارتفاع العائد على السندات الحكومية يعد أخبار سيئة بالنسبة للذهب، لأن المعدن النفيس يعد أصل لا يقدم عائد لحائزيه مقارنة مع السندات التي تقدم عائد يتزايد بارتفاع أسعار الفائدة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

أحدث الأخبار

1 من 4٬989

مراجعات

1 من 4٬989