تتحرك أسعار القمح العالمية إلى المستوى الأق لها في 17 شهرًا، حيث انخفضت دون مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية، الأمر الذي انعكس إيجابًا على مصر لتستفيد من هذا الوضع نظرًا لكونها من أكثر الدول على مستوى العالم استيرادًا للقمح، فتعاقدت على كميات أكبر من المحصول خلال الفترة الأخيرة، في ظل وجود توقعات باستمرار هذا الاتجاه طالما تنخفض الأسعار العالمية.
أسباب انخفاض أسعار القمح العالمية
يرصد موقع “اقتصادنا” الأسباب الجوهرية والأساسية لانخفاض أسعار القمح العالمية، ومن هذه الأسباب وأهمها زيادة روسيا حجم الإنتاج، ووجود توقعات بزيادة الإنتاج في كل من استراليا والهند، علاوة على وجود تفاؤل بخصوص مراجعة “نيودلهي” للقرارات التي اتخذتها والتي تخص حظر التصدير التي تعمل بها منذ العام المنصرم 2022.
وتتوقع أستراليا محصولا قياسيا هذا العام قرب 42 مليون طن، كما أن الهند متفائلة بشأن محصولها المقبل، حيث استفادت من الظروف المناخية المواتية، وبسبب موجة الحر التي ضربت الهند فإنها تفكر في تصدير كمية كبيرة من الإنتاج حيث قلصت إنتاجها نوعًا ما تحت 104 ملايين طن، مقابل نحو 111 مليونًا كانت متوقعة الموسم الأخير.
أسعار القمح العالمية
سجل سعر طن القمح في البورصة العالمية حوالي 291 دولارًا للطن، منخفضًا من أعلى مستوى قياسي سجله على الإطلاق في مايو من العام الماضي عند 462 دولارًا للطن، ليفقد طن القمح بذلك نحو 37% من قيمته خلال الأشهر الـ7 الماضية.
وخلال الفترة بين يوليو 2022 ويناير 2023، شحنت موسكو نحو 26.4 مليون طن من القمح، ومن المتوقع أن تصل الشحنات في الفترة من فبراير إلى يونيو إلى 17.8 مليون طن، بحسب بيانات صادرة عن موقع “ترايدج”.
مصر المستفيد الأكبر من انخفاض أسعار القمح العالمية
اشترت مصر ما يقرب من 1.54 مليون طنًا من القمح خلال أول شهرين من العام الجاري 2023، بزيادة تصل إلى 38.7% مقارنة بواردات أول شهرين من العام المنصرم 2022، وجاءت أغلب واردات القمح إلى مصر هذا العام عبر السوق الروسي، الذي استحوذ وحده على نحو 89% من إجمالي واردات أول شهرين بما يتجاوز 1.3 مليون طن، وذلك مقارنة بنحو 47% من واردات أول شهرين من العام الماضي بما يتجاوز 500 ألف طن تقريبًا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.