تعمل مصر على مشروع الرمال السوداء منذ 3 سنوات ماضية وكان هذا المشروع حلم من 90 سنة أكتشفه الخبراء والباحثين، ويتحقق الان على أيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بفضل توجهاته، وتدخل الرمال السوداء التى تكونت عبر مئات السنين في العديد من الصناعات الضخمة ذات الاهمية الاستراتيجية، في 6 معادن رئيسية، تستخدم في أكثر من 49 صناعة استراتيجية.
قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن مشروع الرمال السوادء الذي تقوم به مصر في مدينة البرلس التابعة لمحافظة كفر الشيخ، يجني أكبر استفادة من المعادن الاقتصادية التى تستخدم في صناعة هياكل الطائرات والصواريخ والغواصات ومركبات الفضاء والأصباغ والورق والجلود والدهان والسيراميك وسبائك المحركات وتركيبات الأسنان والخرسانة التى تتحمل درجة الحرارة العالية، والحديد الإسفنجي، وأحجام الجلخ، والصنفرة، وفلاتر المياه، والهواتف الذكية والسيارات الكهربائية الصديقة للبيئة.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في إحدى الصحف، أن مصنع الرمال من أفضل المشروعات القومية التى تعظم الاستفادة والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المصرية، حيث أن المشروع يعد الأحدث من نوعه باستخدام التكنولوجيات المتطورة لإستخراج المعادن بكافة أشكالها وأنواعها، كما أنه يعطي قيمة مضافة للإستخدام في الصناعات الدقيقة.
من جانبه، أكد اللواء مجدي الطويل رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للرمال السوداء، أن أهم المعادن المستخلصة من الرمال السوداء تتمثل في الإلمنيت، والزيركون، والجارنت، والروتايل، والمونازيت، والماجنتايت، مضيفاً في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش افتتاح مصنع الرمال السوداء، أنه من المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع “الإلمنيت” نحو 298 ألف طن في العام، ولمصنع “الزيركون” نحو 25 ألف طن في العام ولمصنع “الجارنت” نحو 12 ألف طن في العام، ولمصنع “الروتايل” نحو 11 ألف طن في العام ولمصنع “المونازيت” نحو 145 طنا في العام.
وقال علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بالأكاديمية العربية للنقل البحري، إن مصر تمتلك الكثير من الموارد الطبيعية المهمة، التى ظلت سنوات تصدرها ثم تستوردها في صورة سلع مصنعة، مما يكبدها خسائر كبيرة، ولذلك اتجهت مصر لتغيير استراتجيتها، والقيام بإنشاء عدة مصانع للاستفادة من الموارد الطبيعة “المواد الخام” في خلق قيمة مضافة بشكل كبير بدلا من تصدير المنتجات في صورتها الأولية “كمادة خام”، بما يحقق عوائد إيجابية على الاقتصاد المصري.
وأضاف الإدريسي، في إحدى الصحف، أن الرمال السوادء من أهم المجالات التى أتخذتها الدولة ضمن اهتماماتها الأولية لمزايها العديدة من المواد الخام التى تستخرج منها، وتستخدم في صناعات كثيرة بداية من هياكل الطائرات وإطارات السيارات، وإنتهاءً بالدهان والسيراميك والهوتف الذكية، موضحاً أن مصنع الرمال يضيف تعظيم العائدات من الموارد الدولة، ويخفض الاستيراد، ويحقق إنخفاض في منتجات المستهلكين.
وتابع الإدريسي، أن مصنع الرمال السوداء يمثل خطوة إيجابية في خطة مصر لتوطين الصناعات المصرية من خلال زيادة الصادرات وتوفير فرص عمل وزيادة حجم المعروض من المنتجات في السوق المحلي، وإقامة مشروع كهذا يدفعنا لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة.
فوائد مشروع الرمال السوداء
يجري حاليا العمل على استخراج الركائز المعدنية الاقتصادية من الرمال السوداء، سواء من سطح الأرض أو من المياه، وفصلها وتسويق منتجاتها داخليا وعالمياً، فالمشروع ينقل مصر نقاله تكنولوجية متطورة في مجال صناعة المعادن ، ويعظم القيمة المضافة للمعادن الاقتصادية المستخلصة من الرمال السوداء، ثم يحويلها إلى منتجات لمختلِف الصناعات ، مما يحقق فائد كبيرة في نمو النشاط الاقتصادي المصري.
وتمتلك مصر 11 موقع من الرمال السوداء الغنية بالمعادن، والتى يتم فصلها في أماكن مجهزة، لتحويلها إلى منتجات تدخل في 11 صناعة مختلفة ومهمة، وفقاً للبيانات الحكومية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.