هاني أبو الفتوح يكتب.. ماذا تجني مصر من البريكس؟


مجموعة البريكس، المعروفة أيضًا باسم “بريكس”، تأسست في عام 2006. تم تأسيس هذه المجموعة بواسطة البرازيل وروسيا والهند والصين، ومن ثم تمت إضافة جنوب إفريقيا فيما بعد.

يهدف اجتماع البريكس إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين هذه الدول الكبرى وتعزيز تأثيرها على الساحة الدولية.

مع مرور الوقت، تطور دور مجموعة البريكس وأصبحت أكثر تأثيرًا على الساحة العالمية، حيث بدأت الدول الأعضاء في التنسيق على مواضيع مثل الاقتصاد العالمي، وتغير المناخ، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الثقافي.

تجدر الإشارة إلى أن جنوب إفريقيا التي تترأس مجموعة البريكس قد أعلنت أن 22 دولة تواصلت رسميا لتصبح عضوا في بريكس بشكل كامل من بينها مصر. كما صدّق الرئيس عبد الفتاح السيسي على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع للبريكس ووثيقة انضمام مصر إلى البنك.

في ذات السياق، تسعى مصر والعديد من الدول الأخرى للانضمام إلى مجموعة البريكس حيث اتفق زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا على توسيع مجموعة “بريكس” في القمة التي عقدت مؤخرا في جوهانسبرغ. وقد تمت دعوة مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين لتصبح أعضاء في المجموعة.

يذكر أن مصر تسعى إلى تعزيز دورها على الساحة الدولية من خلال الانضمام إلى مجموعة البريكس، وتهدف إلى استغلال فرص التعاون الاقتصادي والسياسي مع الدول الأعضاء لتحقيق تطلعاتها، وتعزيز التبادل التجاري وتعميق العلاقات الثنائية مع هذه الدول، بالإضافة إلى مشاركتها في مناقشة القضايا الدولية المشتركة مثل التنمية المستدامة والأمن الإقليمي وتغير المناخ. تمثل الانضمام إلى مجموعة البريكس فرصة لمصر لزيادة تأثيرها في الشؤون العالمية والمساهمة في تشكيل مستقبلها ومستقبل المنطقة بشكل أكبر.

يعكس حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة البريكس تنوع الاقتصادات والتحديات التي تواجهها هذه الدول الكبرى. فوفقاً للبيانات المتاحة عن الدول الأعضاء، يمكن تلخيص حجم الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة والإجمالي الكلي للمجموعة على النحو التالي:

– الصين، بأكبر اقتصاد في المجموعة، يبلغ حجم ناتجها المحلي الإجمالي حوالي 19.37 تريليون دولار، مما يؤكد دورها البارز في الاقتصاد العالمي وتأثيرها الكبير.

– البرازيل تتصدر في القارة اللاتينية بحجم ناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 2.08 تريليون دولار، مساهمةً في الاقتصاد العالمي بقطاعات متنوعة.

– روسيا، بنفوذها الكبير في الشؤون الدولية، تمتلك ناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 2.06 تريليون دولار، مع تركيز على صناعات الطاقة والموارد الطبيعية.

– الهند تعد واحدة من أسرع اقتصادات النمو، وناتجها المحلي الإجمالي يبلغ حوالي 3.74 تريليون دولار، مع تركيز على القطاعات التكنولوجية والخدمات.

– جنوب إفريقيا، بحجم ناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 399 مليار دولار، تواجه تحديات اقتصادية تعكس تنوع الواقع الاقتصادي في القارة الأفريقية.

بالإجمال، يبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة البريكس حوالي 27.67 تريليون دولار، مما يعكس دورها المهم في تشكيل اتجاهات الاقتصاد العالمي والتعاون الدولي.

ومن ناحية أخرى، ناقشت دول البريكس فكرة العملة المشتركة ، لكن لم يتم تنفيذها حتى الأن. ومع ذلك، فإن مفهوم عملة البريكس يعد موضوع اهتمام بسبب الفوائد المحتملة التي يمكن أن تقدمها. ومن الممكن أن تعمل العملة المشتركة بين دول البريكس على تبسيط المعاملات التجارية والمالية، وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، وتعزيز التكامل الاقتصادي داخل المجموعة . ومن الممكن أيضاً أن يؤدي ذلك إلى تعزيز النفوذ الجيوسياسي لهذه الاقتصادات الناشئة على الساحة العالمية. ومع ذلك، فإن إنشاء عملة مشتركة سيتطلب تنسيقًا واسع النطاق واتفاقًا على السياسات النقدية بين الدول الأعضاء، وهو ما قد يكون عملية معقدة وطويلة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

أحدث الأخبار

1 من 4٬967

مراجعات

1 من 4٬967