حقق معرض “Nebu ” نبيو نجاح كبير في دورته الأولى بمشاركة عدد كبير من شركات ومصانع الذهب المحلية، والتي عرضت عشرات المنتجات الجديدة، والتي تعد نتاج حقيقى لمجهود الصناعة الوطنية ، وما وصلت إليه من تطور محترم يؤكد قدرات صناعة المشغولات الذهبية المصرية، ومكانتها كصناعة رائدة في المنطقة.
نسخة المعرض الجديد المقرر إطلاقها في ديسمبر الحالي تشهد لأول مرة اشتراك شركات ومصانع من عدة دول، وهو ما يثير تساؤلات عديدة ، هل يخدم معرض Nebu الشركات المصرية أم الشركات التركية والهندية واللبنانية التي مقرر مشاركتها في المعرض؟، هل تجاهل المنظمون أن الترويج لصناعة الذهب هو الهدف من المعرض؟، سواء بقصد أو بدون قصد فإن إشراك شركات تركية تحظى بدعم قوى من الحكومة هناك يعتبر خطوة خاطئة وقد تسحب البساط من تحت اقدام المصانع المصرية المشاركة في المعرض.
النسخة الجديدة من المعرض تلقى مشاركة كبيرة من أغلب المصانع المصرية، إلا أنه بمجرد إعلان المخطط التفصيلي لأجنحة المعرض، فوجئ العارضون المصريون بمساحات ضخمة مخصصة لعدد 4 شركات تركية من كبار الشركات المنتجة لمشغولات الذهب هناك، الأمر الذي أثار غضب عدد من المصانع التي فكرت في سحب الاشتراك من المعرض بسبب هذه الخطوة ، لأن الهدف الرئيسي للمعرض هو عقد لقاءات B2B فهل يسمح منظمو المعرض للشركات التركية بتوقيع عقود لتصدير مشغولات ذهب لمصر رغم تشبع السوق وعدم قدرة المصانع المصرية على تصريف الإنتاج لديها في وقت تشتغل فيه أسعار الذهب نحو أرقام تاريخية ، كما تشهد مصنعيات الذهب زيادة مرعبة، وكذلك ارتفاع الطلب على السبائك وتراجع بيع المشغولات.
المتعارف عليه أن تجار الذهب سيأتون من كل حدب وصوب لمعرض Nebu نبيو، لمعرفة الجديد في صناعة الذهب، وبمجرد معرفتهم بوجود شركات أجنبية من الهند ولبنان وتركيا، فبالتأكيد سيكون اهتمامهم لمعرفة ما وصلت إليه الصناعة في “بلاد برة”ويقل تركيزهم على الأجنحة الخاصة بالشركات المصرية، لأنه ببساطة لديهم علاقات موصولة وكتالوجات لكل المصانع في مصر وكذلك إنتاجها ، الأمر الذي سيجعل شغف زوار المعرض ينصب على الشركات الأجنبية.. وللحديث بقية لشرح كواليس اختيار الشركات الأجنبية للاشتراك في معرض الذهب وكذلك شروط المنظمون للسيطرة على الموقف وعدم سحب البساط من الشركات والمصانع المصرية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.