ياسمين فريد خميس.. “ابن الوز عوام”

ياسمين فريد خميس

تسير ياسمين فريد خميس على خطى والدها الراحل محمد فريد خميس –مؤسس مجموعة النساجون الشرقيون-، في الحفاظ على إمبراطوريته الصناعية الضخمة التي تتواجد في حوالي 130 دولة على مستوى العالم، إذ تمتلك حوالي 31 منشأة صناعية في مصر والصين وأمريكا، فهي سيدة الأعمال المصرية التي لا تغفل عنها تصنيفات مجلة «فوربس» منذ عام 2015، فهي من أقوى سيدات الأعمال فى الشرق الأوسط.

تولت ياسمين فريد خميس قيادة مجموعة النساجون الشرقيون عقب وفاة والدها، وذلك في سبتمبر من العام 2020، لتستمر المجموعة في تحقيق النمو والربحية، وذلك على الرغم من الأزمات الكبيرة التي شهدتها دول العالم خلال العامين الماضيين والتي يأتي في مقدمتها تداعيات جائحة كورونا، ثم تعطل سلاسل الإمداد، ثم حدوث الأزمة الروسية الأوكرانية والتي أثرت بشكل كبير على كافة اقتصاديات العالم، لتنجح النساجون في تحقيق مبيعات بلغت قيمتها 11.4 مليار جنيه خلال العام المنصرم 2021 مقارنة بمبيعات بلغت حوالي 9.4 مليار جنيه خلال عام 2020، وذلك بزيادة نسبتها 17.5%.

ياسمين فريد خميس

ومنذ نعومة أظافر «ياسمين خميس» وهي تؤمن بأنه من السهل بمكان لأي شخص بناء مصنع أو شراء معدات أو التوجه نحو الصناعة بكافة مجالاتها، إلا أن النجاح يكمن في توفير أشخاص لديهم شعور بالانتماء لمؤسساتهم، فالبشر هم من يمنحون للنجاح وجهاً.

رحلة ياسمين خميس التعليمية

حصلت سيدة الأعمال ياسمين خميس على بكالوريوس في الإعلام من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما حصلت على دبلومة في التصميم والألوان من نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على أنها اجتازت مجموعة من الدورات التدريبية في نظرية الألوان وعناصر التصميم من مدرسة برات للتصميم في نيويورك، كما درست علوم الحسابات لغير المتخصصين، فضلاً عن دراستها لمقدمة في المنسوجات من جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتقول ياسمين في أحاديث متفرقة عن هذه التجارب: « كنت أدرس نظرية الألوان والتصميم في معهد برات في نيويورك، وقضيت وقتًا ليس بالقصير في الولايات المتحدة الأمريكية في صناعة النسيج في نورث كارولينا للتعرف على الصناعة، وبينما بدأت العمل تحت مظلة قسم التسويق بالشركة، بدأت ببطء في المشاركة بشكل متزايد في علاقات العملاء وتطوير المنتجات».

وبسبب نجاح التجربة التعليمية لياسيمن خميس تم تعيينها نائبة لرئيس المبيعات بالشركة في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفي نهاية المطاف باتت في الوقت الحالي رئيسة الشركة، كما أنها ركزت خلال الأعوام الماضية في دور المجموعة الاجتماعي وتنفيذ مبادئ الحكومة والتحول نحو الاستدامة.

وفيما يخص المحافظة على البيئة والمناخ فقد كان لياسمين خميس الدور البارز في حدوث تراجع حاد في الانبعاثات واستهلاك الطاقة بالشركة، إذ تتطلع الشركة في الوقت الحالي لخفض البصمة الكربونية بما يعادل 250 طن ثاني أكسيد الكربون سنوياً، كما أن الشركة تنفذ خطة حالية لإقامة محطات لتوليد الطاقة الشمسية بمختلف فروعها للاعتماد عليها في القريب العاجل.

مجموعة النساجون الشرقيون

تعمل مجموعة النساجون الشرقيون في مجال الأعمال التجارية منذ عام 1979 عندما أسسها رائد الأعمال المصري الراحل محمد فريد خميس، وكانت البداية في مصر، وما لبثت المجموعة أن توسعت في الكثير من بلدان العالم، والكثير من الناس يتذكرون أن هذه الشركة استطاعت التحول من الاكتفاء بتصنيع نول واحد إلى أن أصبحت عملاق صناعة السجاد في مصر والمنطقة، فلم يكن تصنيع السجاد والبسط محل تساؤل أبدًا، ويبدو أنه منذ انضمام ياسمين إلى الشركة في عام 1999، أنها كانت تبحث عن طرق كثيرة لتحسين عمليات الإنتاج والتصنيع.

وتمتد شبكة توزيع مجموعة النساجون الشرقيون عبر 6 قارات وتصدر ما يقرب من 65-70% من إنتاجها إلى أكثر من 130 دولة، كما  تدير المجموعة مكاتب في المملكة المتحدة ومصر والولايات المتحدة، علاوة على مراكز التوزيع والتخزين في مواقع متعددة بحسب موقعها الإلكتروني.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

أحدث الأخبار

1 من 4٬902

مراجعات

1 من 4٬902