يا أهل “العربي” .. أنتم قوم مباركون

عائلة العربي

زرع الراحل الحاج محمود العربي مؤسس شركات العربي الشهيرة، فكرة وهدف في أبناءه سواء المهندس إبراهيم العربي أو المهندس محمد العربي، وهي ” نحن نسعى ليكون هناك 200 ألف عامل وفني ومهندس يعملون داخل شركات العربي”، ورغم وفاة الحاج محمود، إلا أن حلم زيادة عدد العاملين في مجموعة العربي لا يزال يراود أبناءه، فلا تجد مناسبة إلا ويذكر فيها مسئولي العربي هدفهم وهو الوصول بعدد العمالة إلى مائتي ألف.

ورغم أن الحلم ربما يكون مستحيل بحسابات الورقة والقلم، فالوصول بعدد العاملين لـ 200 ألف يحتاج استثمارات مليارية، خاصة وأن عدد العاملين في مجموعة العربي الآن هو 46 ألف، إلا أن ورثة الراية من الحاج محمود العربي لا يتوقفون عن ترديد هذه الفكرة والتذكير بها في كل المؤتمرات والأحداث والمعارض والمحافل في مصر.

أتعجب وأقف كثيراً حول تصريحات أبناء الحاج محمود العربي، فلم تسمع منهم تصريح عن المشكلات التي تواجه شركاتهم أو عوائق مثل التي نسمعها ليل نهار من الشركات والمستثمرين، لكن تسمع دائما خطاب متفائل وحديث يتخلله دائمًا التذكير بالحلم”نحن على العهد والوعد ونسعى للوصول بعدد العاملين لدينا لـ 200 ألف”، ورغم صعوبة الظروف الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد العالمي وأزمة فيروس كورونا والحرب الأوكرانية التي ضغطت على ميزانيات الشركات بسبب ارتفاع التكلفة، إلا أن “أهل العربي” يسعون إلى توظيهم عمال جدد في إطار رؤية لافتتاح مصانع جديدة.

المهندس محمد العربي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي نجل الراحل محمود العربي، أعلن عن مجمع صناعي جديد لإنتاج الأجهزة في قويسنا على مساحة 100 فدان لتوفير 12 ألف فرصة عمل جديدة، كما أعلن عن تدشين مجمع آخر في كوم أبو راضى بمحافظة بني سويف.

ويبدو أن أهل العربي عازمون خلال خطة واضحة المعالم لديهم الوصول بعدد العاملين لـ 200 ألف عامل بحلول 2030، فبعد إضافة الطاقة العمالية الجديدة في مجمع قويسنا بـ 12 ألف عامل بجانب توفير مئات الفرص في مجمع بني سويف فقد يصل إجمالي عدد الموظفين في العربي لأكثر من 60 ألف عامل وفني، ورغم أن حلم الوصول إلى مائتي ألف عامل لا يزال بعيد، إلا أن “أهل العربي” يخططون ولا يكلون عن التفكير في كيفية تحقيق الحلم المستحيل.

لم أر في حياتي شركة تفكر في زيادة العاملين لديها أكثر من التفكير في التوسعات بالسوق والسيطرة على أكبر نسب من المبيعات وتضخيم حجم الصادرات، لكن “العربي”زرع في ذريته التفكير في فتح البيوت أكثر من التفكير في فتح الأسواق، وهذا لا يعني أن العربي تجاهلوا التطوير والتحديث، ولكن هذه النبتة الصالحة والمباركة فكرت في “الغلابة” أكثر من أي شئ آخر فأصبحت المجموعة هي الأقوى والأكبر في مصر بل الشرق الأوسط، رحم الله “محمود العربي” وبارك في ذريته وذويه ومكنهم من فتح 200 ألف بيت مصري.

قد يعجبك ايضا

تعليق 1
  1. […] المُذاع على قناة الحدث اليوم الفضائية إن تعليمات المهندس إبراهيم العربي واضحة وصريحة بأن يكون المعرض شامل كافة المستلزمات […]

اترك رد

أحدث الأخبار

1 من 4٬864

مراجعات

1 من 4٬864