لا شك أن تسارع الدول في الإعلان عن استراتيجياتها الوطنية للهيدروجين وتحديد إطارات زمنية للتنفيذ وبناء قدرات محددة لأجهزة الإنتاج مثل أجهزة التحليل الكهربائي وتطبيقات الاستخدام مثل خلايا الوقود ساهم في تعزيز التفاؤل حول الدور المستقبلي للهيدروجين في عملية تحول الطاقة وذلك وفقا لدراسة “إنتاج الهيدروجين ودورة فى عملية تحول الطاقة” لمنظمة “أوابك“.
وأضافت، الدراسة التى أعدها المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بالمنظمةونشرت بمجلة النفط والتعاون العربى، أنه لا شك أن الاستراتيجية الأوروبية للهيدروجين تتربع على عرش الاستراتيجيات المعلنة كونها تضـم أهداف ضخمة لتعزيز دور كل من الهيدروجين الأزرق في المدى القريب والمتوسـط، والهيدروجين الأخضر في المدى الطويل.
وأشارت الدراسة، أنه وفي مسعى نحو تحديد حجم السوق العالمي للهيدروجين مستقبلاً، أصـدرت بعض الهيئات المتخصـصـة دراسات حول حجم الاستثمارات المتوقعة في هذا السـوق الواعد أبرزها الدراسـة الصـادرة عن مجلس الهيدروجين أواخر عام 2017، التي توقعت أن يبلغ اقتصـاد الهيدروجين نحو 2.5 تريليون دولار بحلول عام 2050 ويســـاهم في خلق نحو 30 مليون وظيفة، وتقليل نحو 6 جيجا طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الأمر الذي سيجعله مساهماً بتقليل نحو 20% من تلك الانبعاثات.
وتابعت الدراسة، أنه من جانب نمو الطلب المتوقع على الهيدروجين، فهناك تفاوت في التقديرات بين الدراسات التي تناولت توقعات الطلب ، فوفقاً لمجلس الهيدروجين، سيشهد الطلب على الهيدروجين نمواً سنوياً مركبا خلال الفترة 2020 2044 قدره 35% وبمعدل سنوي 28% حتى عام 2050. أما شركة Shell، فتوقعت أن يشهد الطلب العالمي عليه نمواً سنوياً مركباً حوالي 23% حتى عام 2040.
وأضافت الدراسة ،أنه من جانب إجمالي الطلب، فوفقاً لتقديرات مجلس الهيدروجين 380، من المتوقع في ضوء السياسات والخطط الرامية إلى التوسع في استخدام الهيدروجين في عملية تحول الطاقة أن يتضاعف الطلب العالمي على الهيدروجين (النقي) بعدة أمثال ليصـل إلى 78 إكســــــاجول (أي ما يعادل نحو 647.5 مليون طن من الهيدروجين الغازي) بحلول عام 2050 حيث ستعتمد عدة قطاعات على الهيدروجين إما كمصدر للطاقة أو للحرارة أو كمادة خام.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.