البنك الفيدرالي الأمريكي يرفع الفائدة 0.75%

إن الأحداث الاقتصادية العالمية تسير نحو الطريق الذي لا يحمد عقباه، فلقد قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه المنتهي منذ قليل رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أي بنسبة 0.75%، ولعل هذا القرار تهديد صريح لاقتصاديات الكثير من الدول، وهو القرار الذي خافت منه الكثير من الشعوب، لما له من انعكاس سلبي على ارتفاع أسعار كافة المنتجات، ويمكن الجزم بأن الفيدرالي الأمريكي لن يقف عند هذا الحد بل هنالك توقعات برفع الفائدة قبل نهاية العام بمقدار 100 نقطة أساس.

وتشير توقعات المحللين إلى أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيرفع سعر الفائدة إلى 3.4% في نهاية العام الجاري للمساعدة في إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف، وبهذا الاجتماع المنتهي منذ يكون الفيدرالي الأمريكي قد عقد 5 اجتماعات مرتبطة بقرار تغيير أسعار الفائدة خلال العام 2022، وسط توقعات بتنفيذ زيادة في كل الاجتماعات المقبلة.

ولا شك في أن هذا القرار سيلقي بظلاله على كافة الأسواق العالمية، وعلى المحفظة الشخصية للأفراد، وفي الأسطر القادمة سنتناول مدى هذا التأثير على مختلف القطاعات.

تأثير رفع سعر الفائدة في سعر الدولار والسندات

يمكن القول أن تشديد السياسة النقدية، عبر زيادة أسعار الفائدة، من نتائجه المباشرة إعطاء قوة للدولار الأمريكي، الذي يعتبر العملة العالمية للتجارة، حيث أن الدولار هو عملة الاحتياطي الدولي منذ يوليو عام 1944، علاوة على ذلك فإن رفع سعر الفائدة سيؤدي إلى رفع عائد السندات التي تبيعها الحكومة الأمريكية لجمع التمويل اللازم للموازنة وخطط التحفيز الضخمة، وهذه السندات تقدر بمئات مليارات الدولارات في كل إصدار.

تأثر الذهب بزيادة سعر الفائدة

من المعروف أن الذهب هو الملاذ الآمن لحفظ القيمة خلال فترات الأزمات، برغم أنه في هذه الأوقات لا يدر ربحًا ولكن سعره لا ينهار، ولكن مع تشديد السياسة النقدية وارتفاع سعر الفائدة على الدولار، يصبح العائد على السندات كبير ومربح وآمن، لأن السندات تكون بعائد مضمون والمخاطرة فيها تكاد تكون شبه منعدمة، بخلاف المخاطرة المرتفعة في أسواق الأسهم.

وجدير بالذكر أن ارتفاع عائد السندات سوف يرفع بلا شك من كلفة الفرصة البديلة للذهب، إذ يبتعد المستثمرون عن هذا المعدن النفيس ويقبلون على السندات للحصول على عوائد أعلى، ومن شأن ارتفاع قيمة الدولار أن تزيد من كلفة اقتناء الذهب على حاملي العملات المختلفة، إذ يحتاج هؤلاء إلى كمية أكبر من العملات لشراء الدولار لدفع ثمن حيازاتهم من الذهب، ولهذا يفقد المعدن النفيس جاذبيته كلما زادت قوة العملة الأمريكية.

اسعار الذهباقتصادناالبنك الفيدرالي الأمريكيالتضخمالدولار الأمريكيالسنداتالعملة الأمريكيةالفيدرالي الأمريكيرفع اسعار الفائدةرفع سعر الفائدةموقع اقتصادناموقع اقتصادنا الإخباري
Comments (7)
Add Comment