قال سامح عبد الحكيم، عضو شعبة الذهب، وعضو مجلس إدارة القدس للمجوهرات، إن أسعار الذهب من الممكن أن تتغير خلال اليوم الواحد أكثر من 20 مرة، في ظل التداعيات التي تمر على سوق الذهب، لافتًا أن التسعير لحظي للذهب هذه الأيام، مشيرًا إلى أن سعر الذهب العالمي سجل مستويات غير مسبوقة من قبل.
وأفاد عبد الحكيم، في تصريحات صحفية، أن الهبوط الارتدادي في أسعار الذهب يدل على أن هناك ارتفاعًا مرة أخرى قادم، منوهًا إلى أنه قد صرح من قبل بأن أسعار الذهب خلال النصف الأول من العام الجاري 2023 سترتفع بأكثر من 35% وقد كان ذلك الآن، فقد كان سعر الأونصة 1680 دولار قبل شهرين، والآن وصل سعرها إلى 2050 دولار، بارتفاع أكثر من 25%.
وأكد عبد الحكيم، أن السوق المصري فقد الثقة في كل السلع عدا المعدن الأصفر، فالناس فهمت الإشكالية فسوق الذهب في ارتفاع مستمر حتى لو مرت عليه أوقات وارتدت فيه الأسعار، وقد بدأت شركات السبائك في تكثيف إنتاجها كنتيجة لذلك، وانتشرت السبائك ذات الأوزان الكبيرة والصغيرة، إلا أن وقت الأزمات يزداد صناعة السبائك كبيرة الوزن، فوقت تصنيع السبائك صغيرة الوزن أكثر من غيره.
ولفت إلى أن الأسعار المرتفعة لا تؤثر على الطلب، بل الناس تقوم بالشراء بصورة أكبر في ظل ارتفاع الأسعار، مشيرُا إلى أن الناس سحبت أموالها من البنوك واشترت الذهب، وبسبب الأعياد هنالك إقبال ضخم على الصاغة، ولا يحدث ذلك في مصر فقط بل على مستوى العالم، لذلك يعد الذهب هو الملاذ الآمن أو الاستثمار الآمن.
وتوقع وصول سعر الآونصة إلى 2300 دولار في القريب العاجل، وعلى المستوى المحلي يرفع تجار الذهب الأسعار لتعويض فارق الأسعار بين المحلي والعالمي، ناصحًا بشراء الذهب ذات المصنعية الثابتة المنتشر حاليا في السوق، الأمر الذي جعل السيدات يقبلن على الشراء لادخار أموالهم في الذهب المشغول الذي يتخذ للزينة.
وصرح بأن التاجر لا يميل لبيع السبائك، فالسبائك مثل العملات المكسب فيها ليس بالمرضي، والجواهرجي يحب التجارة في المشغولات، مفيدًا بأنه لا يعتقد هبوط الأسعار في القريب العاجل، فالذهب في مرحلة جني أرباح، مؤكدا أن الأسعار ستتخذ هذا المنحنى التصاعدي حتى 2024، مشيرًا إلى أن انخفاض الأسعار متوقف على حدوث سلام عالمي، والسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة.