علماء الفضاء يتمكنون من إيجاد “إبرة في كومة قش”

اكتشف علماء الفضاء والفلك في مجرة قريبة من مجرة درب التبانة المتواجد فيها كوكب الأرض ما أطلقوا عليه “إبرة في كومة قش”، وهو ثقب أسود لا يُصنف على أنه خامل فحسب، بل يبدو أنه وُلد دون انفجار نجمي، كما جاء في تقرير لرويترز

وذكر الباحثون أن هذا الثقب يختلف عن كافة الثقوب السوداء المعروفة والمكتشفي في الكون والفضاء الخارجي، حيث لا ينبعث منه أشعة سينية تشير إلى التهام المواد القريبة بجاذبيته القوية، فضلا عن أن هذا الثقب لم ينشأ في انفجار نجمي يسمى (سوبر نوفا).

الثقوب السوداء

وتعرف الثقوب السوداء على أنها أجسام كثيفة بشكل غير عادي تتمتع بقوة جاذبية شديدة لدرجة أنه لا يمكن لأي شيء، حتى الضوء، أن يفلت منها، وقد اكتشف العلماء هذا الثقب الأسود وحددوا حجمه، حيث تبلغ كتلته تسعة أمثال كتلة الشمس بل ربما تزيد كتلته عن ذلك التقدير.

واكتشف العلماء هذا الثقب في منطقة سديم الرتيلاء في مجرة سحابة ماجلان الكبرى ويقع على بعد حوالي 160 ألف سنة ضوئية من الأرض، وللعلم فإنه من الصعب اكتشاف الثقوب السوداء الخاملة، التي يُعتقد أنها شائعة نسبيا، لأن تفاعلها قليل جدا مع محيطها، لذلك الوصول إلى مثل هذه الثقوب يعتبر كالعثور على “إبرة في كومة قش”. جدير بالذكر أن السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة وتساوي 9.5 تريليون كيلومتر.