قناة السويس تسجل إيرادات قياسية بالرغم من الحرب الروسية الأوكرانية

في ظل عمليات التطوير التي شهدتها قناة السويس المصرية، وزيادة القدرة الاستيعابية لعدد السفن العابرة، كان هناك العديد من التحديات الاقتصادية التي شهدها العالم، وكان لها تأثيراً خاصاً على قناة السويس ، على رأسها الحرب الروسية الأوكرانية وحركة التضخم التى شهدها الاقتصاد العالمى.
تجاوزت قناة السويس هذه الأحداث محققة أعلى عائد فى تاريخها ، لتسجل 7 مليارات دولار خلال العام المالي 2021 / 2022 ، مقارنةً ب 5.8 مليار دولار للعام 2020 / 2021 ، محققه بذلك ارتفاعاً بنسبة 20.7%.
وأكدت إحصائيات الملاحة بقناة السويس على زيادة أعداد السفن العابرة للقناة للعام المالي 2021 / 2022 ، مسجلة بذلك نحو 22 ألف سفينة ، مقارنة ب 19 ألف سفينة للعام 2020 / 2021 ، محققه بذلك إرتفاعاً بنسبة 15.7%.
حيث أن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى نقص إمداد الغاز الروسي المتجه إلى دول أوروبا، والذى بدوره ساعد على زيادة حركة عبور سفن الغاز والبترول القادمة من دول الخليج إلى أوروبا وذلك عبر قناة السويس، والتى لم يكن يعبر من خلالها بهذا الشكل من قبل.
كما أن ارتفاع أسعار البترول بعد اندلاع الحرب، كان لها التأثير الكبير والواضح على القناة، حيث أدت إلى تفضيل السفن إلى العبور من قناة السويس وعدم عبورها من أى مسار ملاحي آخر، مثل طريق رأس الرجاء الصالح وذلك نظراً لارتفاع تكلفته مقارنة بالقناة فى ذلك الوقت.
وتزامناً مع إرتفاع أسعار النفط ونوالين الشحن البحرى ، قامت هيئة قناة السويس برفع رسوم العبور ، وذلك بدايةً من شهر فبراير الماضي بنسبة قدرها 6%، ثم زيادة أخرى ابتداءً من شهر مارس الماضي للرسوم الإضافية لعدد من السفن ، ثم إلغاء التخفيض لسفن الغاز المسال والذى يصل إلى 15 %.
وتؤكد هيئة قناة السويس إتباعها لسياسات تسويقية وتسعيرية مرنة ، تعتمد على قوى العرض والطلب التى تتماشى مع الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
حيث قامت هيئة القناة خلال جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط عالمياً ، بتقديم العديد من التسهيلات والحوافز للسفن العابرة من القناة وذلك لمدة 6 أشهر ، بتخفيضات وصلت إلى 75%، الأمر الذى أدى إلى زيادة حركة المرور بالقناة وجذب سفن لم تكن تعبر القناة من قبل.
مما كان له أكبر الأثر فى تسجيل أعلى معدل جذب للسفن بواقع 4920 سفينة ، وتحقيق أكبر إيراد خاص بالسياسات التسويقية منذ تطبيقها بالقناة ، بلغ 1.1 مليار دولار من إجمالى إيرادات القناة خلال عام 2021.
وبالتالى فإن المرونة العالية والتخطيط الجيد المتبع من هيئة قناة السويس جعلتها تتجاوز تلك الأزمات دون خسائر، بل ومحققه أعلى عائداً لها فى تاريخها.

ارتفاع أسعار البترولاقتصادناالحرب الروسية الأوكرانيةالغاز الروسيقناة السويس المصريةموقع اقتصادناموقع اقتصادنا الاخباريهيئة قناة السويس
Comments (3)
Add Comment