انخفضت أسعار النفط بسبب التخوف من حدوث أزمة اقتصادية عالمية بمقدار دولارا واحدا للبرميل، وذلك خلال تعاملات اليوم الإثنين بعد ظهور بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين ووسط توقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية مجددا مما محا أثر تخفيضات مجموعة أوبك+ للإنتاج التي تدخل حيز التنفيذ هذا الشهر.
وانخفض سعر خام برنت 1.02 دولار، أو 1.3%، ليبلغ 78.45 دولار للبرميل عند التسوية بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.12 دولار، أو 1.5%، إلى 75.66 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات اقتصادية صادرة يوم أمس الأحد تراجعا مفاجئا في نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الصين خلال أبريل المنتهي ليسجل مؤشر مديري المشتريات بالقطاع أول انكماش له منذ ديسمبر من العام المنصرم 2022.
وقال بيرت مكنالي المحلل لدى (ثيرد بريدج): “تعتمد السوق بدرجة كبيرة على ما يحدث في الصين، وجاءت البيانات الأحدث من قطاع الصناعات التحويلية مخيبة للآمال”. مضيفًا أنه من المنتظر أن تكون الصين أكبر قوة دافعة لنمو الطلب على النفط هذا العام.
ومن المتوقع أن يرفع الفيدرالي الأمريكي الذي يعقد اجتماعا في 2 و3 مايو الجاري أسعار الفائدة 25 نقطة أساس.
جدير بالذكر أن الدولار ارتفع اليوم الإثنين في مقابل سلة من العملات، مما جعل النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، وتأثر النفط بالمخاوف إزاء القطاع المصرفي في الأسابيع القليلة الماضية وصادرت الجهات التنظيمية الأمريكية بنك فيرست ريبابليك مطلع الأسبوع ليصبح ثالث بنك أمريكي ينهار خلال شهرين. واشترى جيه.بي مورجان لاحقا معظم أصول البنك المتعثر.
ويدخل خفض طوعي لإنتاج النفط بنحو 1.16 مليون برميل يوميا بناء على قرار تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، حيز التنفيذ اعتبارا من الشهر الجاري.
واستمدت أسعار النفط بعض الدعم من ابتعاد نشاط قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي عن أدنى مستوى في ثلاث سنوات في أبريل مع تحسن الطلبيات الجديدة بنسبة طفيفة وانتعاش التوظيف.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.