شن مالك “تويتر” إيلون ماسك في الساعات الماضية حربًا مصغرة على الشركة التكنولوجية العملاقة “أبل”، حيث أعلن أن “أبل” قد تقوم بإيقاف تطبيق “تويتر” عن متجر “آب ستور”، وقبل أيام أعلن ماسك أنه في حال أقدمت أبل أو غوغل على حظر “العصفور الأزرق”، فسيعمل على صنع “هاتف جديد”.
يذكر أن رد ماسك جاء بعدما اقتُرحت هذه الفكرة عليه لأول مرة، من قبل ليز ويلر (البودكاستر)، كاتبة في تغريدة: “إذا أقدمت شركتا أبل وجوجل على حظر تويتر من متاجرهما فعلى ماسك إنتاج هاتفه الذكي الخاص”.
وأضافت ويلر: “سوف يتخلى نصف سكان البلاد بسعادة عن أجهزة iPhone و Android المتطفلة”. وأردفت “الرجل يصنع الصواريخ التي تحط على المريخ، لا بد أن يكون إنتاج هاتف ذكي صغير سهلاً للغاية بالنسبة له، أليس كذلك؟”.
ليأتيها الرد في الحال من ماسك، قائلا: “آمل بالتأكيد ألا يحصل ذلك، ولكن إن لم يكن لدي خيار آخر، فسأنتج بالتأكيد هاتفاً بديلاً!”.
يشار أن هناك احتمالية أن تتخذ أبل أو غوغل فعلاً قرارا بحظر تويتر في الفترة المقبلة.
ولعل الخطوات السابقة التي اتخذتها “أبل” في إيقاف التطبيقات جاءت في يناير الماضي (2021) بالفعل حيث تم حظر تطبيق “parler” الذي كان يعتبر “موطناً” للمحافظين من الحزب الجمهوري، وملاذاً لأنصار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب.
وتشير الأحداث الجارية إلى أنه من الممكن أن تحظر “أبل” تويتر لكن المسألة ليست بهذه البساطة مع “تويتر” فالتطبيق من أقوى التطبيقات الفعالة على وجه الأرض، لأن حظره قد يفتح جدالاً ونقاشاً قانونياً واسعاً ومحتدماً في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان، وقد يدفع حتى الكونغرس إلى التدخل في قضية هامة كهذه تتعلق بـ “حرية التعبير”.
يشار إلى أنه منذ استحواذ ماسك على تويتر وتحدث الكثير من العواصف، فقد أوقفت مجموعة شركات كبرى مؤقتاً إعلاناتها على المنصة مثل جنرال موتورز، وموندليز إنترناشونال، وفولكس فاغن، ومؤخراً أبل وغيرها.
فيما سرَّحت الشركة هذا الشهر نصف قوتها العاملة في فرق الاتصالات وإدارة المحتوى وحقوق الإنسان وأخلاقيات التعلم الآلي، بالإضافة إلى بعض فرق الإنتاج والهندسة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.