إعلانات ضخمة لشركات سبائك الذهب رغم وقف حركة البيع!

سبائك ذهب

لا افهم كيف تقوم شركات إنتاج سبائك الذهب في مصر بإعلانات ضخمة في كافة مواقع التواصل الاجتماعي ، والوسائل المسموعة والمرئية ، رغم قيام هذه الشركات نفسها بوقف بيع السبائك بحجة عدم توافر خام الذهب، أو حتى الموافقة على البيع بأسعار أعلى بكثير من أسعار السوق، حيث يصل فارق السعر المعلن عن سعر البيع الحقيقي للمستهلك بأكثر من 100 جنيهاً في الجرام.

هل وصل الأمر أن تحاول الشركات إثبات قدراتها على جعل المستهلكين يصطفون طوابير أمام فروعهم طلبا لتوفير سبائك الذهب رغم عدم توافرها، ماذا ينتظر أصحاب هذه الشركات من حملاتهم الإعلانية؟، منتج الذهب لا يحتاج إعلانات في ظل هذه الظروف ، هل هناك صراع خفي بين الشركات المنتجة للسبائك والجنيهات الذهب لمجرد إثبات حضورهم في المشهد، هل وصل الأمر بهم لاستعراض القوى عبر الإعلانات التي تغرق وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، هل إشباع رغبة استعراض القوى أن ندمر نفسية المواطنين بهذه الطريقة.

أعجز عن فهم عقلية صانع القرار في إحدى شركات السبائك الكبرى، والذي يجعلك حينما تفتح الفيس بوك تشعر بأن الاقتصاد اقترب من الانهيار ويجب أن تحول كل ما تملك من سيولة إلي ذهب من شركته ، رغم أن شركته نفسها قررت وقف البيع منذ أكثر من أسبوعين ، إذن فلماذا حملات الإعلانات التي تحمل في طياتها رسائل سلبية عن الوضع الاقتصادي في البلد، وتصوير الأمور بأننا سندخل مرحلة الانهيار في حالة عدم شراء سبائك وجنيهات ذهب؟.

حجتهم في الأمر أننا يجب أن نتواجد دائما أمام المستهلكين ، وهذا أمر باطل يراد به حق، لأن المستهلك يزداد رعباً من رسائلكم الإعلانية ويبحث عن إنتاجكم فلم يجد شيئا في السوق إلا ردود بأن الأوضاع سيئة ولا يوجد ذهب في الوقت الحالي، إذن لماذا تحشدون المستهلكين أمام فروعكم ، أرجوكم توقفوا عن استعراض قوتكم المالية الضخمة في رصد آلاف الجنيهات يوميا في إعلانات محصلتها اليومية هو الاستعراض فقط ، ليظل المستهلك فريسة ويقع في حرب نفسية مرعبة جراء ما تفعلون …

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

أحدث الأخبار

1 من 4٬996

مراجعات

1 من 4٬996