أعلنت وزارة المالية السعودية عن تعيينها لشركة روتشيلد وشركاه لتكون مساعدًا في إعادة هيكلة المجموعة الأكبر في مجال المقاولات في المملكة “بن لادن”، إذ أنه منذ عامين سابقين تم العمل على إعادة هيكلة شركة “بن لادن” لكن ما زالت هناك حاجة لمد هذه الفترة، فالشركة تحاول في الوقت الحالي التعافي من الخسائر التي منيت بها وتقليص ديون تقدر بمليارات الدولارات.
يشار إلى أن مجموعة بن لادن قد أشركت قبل عامين من الآن “هوليهان لوكي” فيما يخص تجديد ديون بلغت قيمتها حوالي 15 مليار دولار، ورسم لوكي خطة للشركة لتسديد الديون التي عليها، لتستعيد الشركة دورها في بناء المشروعات الضخمة ولتكون شريك داعم في خارطة الإصلاح الاقتصادي بالمملكة، ومن المعلوم أن الحكومة السعودية تدعم شركة بن لادن لتجاوز أزمتها الحالية، حيث قامت بإقراض الشركة نحو 5.3 مليار دولار للمساعدة في استقرار الشركة.
كان مقرضو مجموعة بن لادن في بداية العام الماضي 2021 يفكرون في التعاقد مع شركة روتشيلد وشركاه لمساعدتهم فيما يخص اجتياز عملية التحول، وقد حذر هوليهان من تصفية الشركة قائلا أن هذا الأمر سيكون له “تأثير مدمر” على قطاع البناء والتشييد في المملكة والقوى العاملة الكبيرة للشركة، لافتا إلى أن الموردين والبنوك والحكومة التي تمتلك ما يقرب من ثلث الشركة ستلحق بها خسائر كبيرة دون دعم الدائنين للخطة.
جدير بالذكر أن شركة بن لادن لعبت دورًا رئيسيًا في بناء معظم البنية التحتية في المملكة العربية السعودية منذ نشأتها عام 1932 لكن الشركة تعاني من مشكلات مع الحكومة السعودية منذ وقوع حادث رافعة الحرم المكي الذي وقع عام 2015، وتفاقمت مشكلات الشركة مع انخفاض عائدات النفط، ولذلك يفكر صندوق الثروة السعودي في ضخ استثمار تقدر بمئات الملايين من الدولارات في أربعة مقاولين محليين لدعم صناعة البناء المحلية في ربوع المملكة السعودية.
