العاصمة الإدارية.. الابداع المصري في الإدارة والتشييد

العاصمة الادارية الجديدة

تعتبر العاصمة الإدارية الجديدة مدينة ذكية على أعلى مستوى، فهى من بين المشروعات الضخمة الاستثمارية الخاصة بالتطوير العقاري، ومن المتوقع لهذا المشروع أن ينمو من كونه مخطط له أن يسع 18 مليون نسمة إلى حوالى 40 مليون نسمة بحلول عام 2050، فالمشروع قائم على إدخال مفهوم جديد لطبيعة الحياة السكنية بمصر.

تقع العاصمة الإدارية بين إقليم القاهرة الكبرى وقناة السويس بالقرب من الدائري الإقليمي وطريق القاهرة السويس، ويُعد موقع العاصمة الادارية الجديدة من أهم ما يميزها، إذ تبعد حوالي 60 كم عن العين السخنة والسويس، كما أنها تبعد عن القاهرة بحوالي 60 كم، وتبلغ مساحتها حوالي 714 كم2 أى ما يعادل 170 ألف فدان.

ونظرًا لمساحة العاصمة الجديدة الشاسعة فقد قُسمت إلى مراحل؛ ومما يميز العاصمة فخامة التصميم المعماري المماثل والمشابه للتصميمات الأوروبية العالمية، كما أن البحيرات الصناعية تتخللها، وبها نظام متكامل لتوليد الكهرباء في حالة انقطاعها، ونظرًا لنظام الهيئات الحكومية الجديد بالعاصمة فهناك سهولة كبيرة فى إتمام المعاملات الحكومية، كما يسهل التنقل من العاصمة وإليها.

وتحتوى العاصمه الإدارية الجديدة على الكثير من الخدمات والمرافق اللازمة التي من دورها المساهمة في رفع مستوى العاصمة الاقتصادي والبيئي؛ لتكون العاصمة الإدارية مواكبة للعواصم الكبرى في العالم، فقد بُنيت العاصمة الجديدة في المقام الأول لتكون مدينة متكاملة المشروعات؛ بغرض تخفيف الضغط على محافظة القاهرة.

ومن بين المشروعات الهامة فى العاصمة الإدارية الجديدة:

حي المال والأعمال

وقد تم وضع حجر أساس هذا المشروع في عام 2017 أثناء إنشاء المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية، وقد بلغ حجم الاستثمارات فيه إلى حوالي 3 مليارات دولار، إذ يضم المشروع وحدات تجارية ومباني وأماكن ترفيهية وأخرى سكنية، وكذلك مقرات بنوك ومؤسسات مالية، فضلًا عن مقر البنك المركزي، كما أن بهذا الحى برج العاصمة الذي يعُد الأعلى في أفريقيا، حيث يبلغ ارتفاعه حوالى 385 مترًا، ومن المنتظر أن يكون حي المال والأعمال هو المقصد الاستثماري الأول في العاصمة، جنباً إلى جنب مع المباني والأبراج الإدارية والمالية الأخرى.

النهر الأخضر

يعتبر أطول سلسلة حدائق في العالم، وقد سُمي المشروع باسم النهر الاخضر تيمنًا بنهر النيل، والمشروع عبارة عن حديقة كبيرة تتوسط تخطيط العاصمة بمساحة أكثر من 1000 فدان وبطول أكثر من حوالى 10 كم مربع، ولا يُعد المشروع فقط متنزهًا، بل هو مشروع لإعادة تدوير المياه ومعالجتها ومن ثمّ استخدامها لمد بحيرات المشروع، إذًا للمشروع أهمية مزدوجة لا تقتصر على إنتاج الأُكسجين فقط بل ومعالجة المياه مرة أخرى، وسوف يكون الدخول إلى مشروع النهر الأخضر مجانيًا لكل الزائرين.

مسجد الفتاح العليم

DCIM\100MEDIA\DJI_0054.JPG

يعتبر أحد أكبر مساجد الوطن العربي والشرق الأوسط، إذ تبلغ مساحته حوالى 250 ألف متر مربع وتصل قدرته الاستيعابية إلى حوالي 17 ألف مُصلٍ، ومن حيث الشكل، فيضم المسجد 4 قباب رئيسية وحوالى 21 قبة صغيرة، كما أنه يضم قاعتين كبيرتين للمناسبات، وكذلك قاعتين لاستقبال كبار الزوار.

وقد تم افتتاحه في 6 يناير من العام  2019 بالتزامن مع افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح، بحضور كلا من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.

يذكر أنه عمل على إنشاء مسجد الفتاح العليم حوالي 1500 عامل فى مختلف المهن علاوة على عدد كبير لا يستهان به من المهندسين؛ ليظهر المسجد كتحفة معمارية فنية إسلامية على أعلى مستوى وأحدث طراز.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

أحدث الأخبار

1 من 4٬987

مراجعات

1 من 4٬987